rsquo;rsquo;الخليجrsquo;rsquo;

أفادت دراسة جينية لفيروسات عزلت من مريضين بإنفلونزا الطيور في مصر توفيا الشهر الماضي، بحدوث طفرات يمكن أن ترتبط بمقاومة فيروس المرض لعقار (تاميفلو). وذكر بيان لوزارة الصحة المصرية ldquo;أنه نظرا لأن هذا التطور يجب أن يُدرس بشكل علمي دقيق، فقد تم الاتصال بمنظمة الصحة العالمية لدراسة مغزى وجود هذه الطفرات وأبعادها وتأثيرها في الخطة العالمية والوطنية لمكافحة المرضrdquo;.

لفت البيان إلى الحاجة لمزيد من الوقت لتحليل هذا الأمر ودراسة مختلف المعطيات التي تتعلق به، منوها بأن الفيروس القاتل للمرض H5N1 يخضع لطفرات مستمرة منذ ظهوره وحتى اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الكويتية. وذكر البيان أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها تطورات للفيروس، فقد لوحظت طفرة مشابهة في فيروس عزل سابقا من إنسان مصاب بإنفلونزا الطيور في فيتنام، مشيرا إلى أن هذه الطفرة لم تسفر عن ظهور سلالة من الفيروس يمكن أن تسبب حدوث وباء عالمي حتى الآن.

وأشار إلى أنه لا يوجد دليل على زيادة قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر، وأنه لم يثبت أن عقار ldquo;تاميفلوrdquo; فقد فاعليته كليا في مواجهة الفيروس. وقالت وزارة الصحة المصرية إنها، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووحدة بحوث البحرية الأمريكية (نامرو 3) ومركز مراقبة الأمراض بأتلانتا (سي دي سي) بالولايات المتحدة، قامت بإجراء فحوص متقدمة لجميع عينات فيروس إنفلونزا الطيور التي عزلت من حالات الإصابة البشرية التي وقعت في مصر. وذكرت أن هدف ذلك تحديد الخريطة الجينية للفيروس ومعرفة التطورات التي يمكن أن تحدث عليه وما يترتب على حدوثها، موضحة أن ذلك يأتي في إطار متابعة التطورات التي يمكن أن تطرأ على الوضع الوبائي للفيروس. وأشارت إلى أنها تتابع اتصالاتها بكل المنظمات والهيئات الدولية العالمية لتحديث خطة مكافحة المرض وفقا للمستجدات. وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت أخيراً ظهور إصابة بشرية جديدة بمرض إنفلونزا الطيور لسيدة من إحدى قرى محافظة بني سويف جنوبي البلاد، أدخلت المستشفى قبل أيام وتعاني من التهاب رئوي حاد.

وتعد هذه الحالة رقم 19 منذ ظهور إنفلونزا الطيور بمصر في فبراير/شباط ،2006 وقد توفيت عشر حالات منها وكانت آخرها في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.