مسقط ـ quot; البيان quot;

مع بداية العشر الأولى من شهر ذي الحجة في كل عام تبدأ الأسواق الشعبية العمانية حركة نشطة في التسوق بما يعرف محليا بlaquo;هبطة العيدraquo; التي تشهد نشاطا ملحوظا في الإقبال على شراء الأضاحي والذبائح وتقام في مناسبتي أعياد الفطر والأضحى.

ويحرص العمانيون على هذه العادة التراثية كأحد أهم الموروثات التقليدية لديهم. وتنشط الحركة بين الباعة والمشترين في أيام سابع وثامن وتاسع من ذي الحجة وتتفاوت الأسعار بين الذبائح والأضاحي المعروضة من الإبل والأبقار والماعز والأغنام التي شهدت هذا العام ارتفاعا ملحوظا خاصة بالنسبة للأغنام والأبقار بحسب ما ذكره بعض الباعة والمشترين.

وتقام هبطة العيد في ركن يتم تخصيصه في الأسواق الشعبية وتشتهر أسواق ولايات مسقط والباطنة والشرقية والوسطى والداخلية والظاهرة بهبطات العيد، وفي الغالب يكون في هذه الأسواق دلالين يقومون بالمناداة على المعروض ومفاصلة السعر بين البائع والمشتري.

وتعرض في هبطة العيد مختلف أنواع المواشي التي تختلف في أسعارها وسلالالتها من منطقة لأخرى فمنها مثلا ذوات التربية الريفية والجبلية تكون بأسعار مرتفعة ، ويزيد الطلب أكثر ما يكون على الأبقار في مناسبة عيد الأضحى لأنها تعطي أكبر كمية من اللحوم لإمكانية استخدامها في الشواء أو التنور والمشاكيك والمقلي وهي عادات عمانية لابد من حضورها بين العمانيين في مناسبات الأعياد.