الدوحة ـ أيمن عبوشي

افتتح في العاصمة القطرية الدوحة أمس مركز الدوحة لحرية الإعلام بإدارة laquo;مراسلون بلا حدودraquo; ليكون بيتاً للصحافيين، كما سيقيم نصباً تذكارياً لشهداء الصحافة.

وقال الأمين العام لمنظمة laquo;مراسلون بلا حدودraquo; روبير مينار إن المركز سيبدأ عمله في فبراير المقبل بعد أن يتم الانتهاء من كل الإجراءات الإدارية والقانونية له، لافتا إلى أنه سيكون تحت رئاسة الجانب القطري فيما ستقوم laquo;مراسلون بلا حدودraquo; بعملية الإدارة المباشرة.

وأوضح مينار أن المركز هو الأول من نوعه الذي يدافع عن حرية الإعلام في العالم، منوها بأن المركز سيجمع المعلومات على المستوى الدولي بغية تحقيق هذا الغرض. وأضاف أن المركز سيكون مكانا للحوار والنقاش مع كل المعنيين بالقضايا الإعلامية وسيكون laquo;ملجأ للصحافيين الذين لا مأوى لهم بالإضافة إلى اشتماله على قسم لمعالجة الصحافيين الجرحى في مختلف أنحاء العالمraquo;.

وأكد على أن المركز سيناضل لأن تشتمل القرارات الدولية المنددة بالانتهاكات ضد الإعلام على عقوبات رادعة.

وسيشتمل المركز على حماية المنظومة الإعلامية وبناء قاعدة بيانات تخدم قطاعات الإعلام، وإقامة نصب تذكاري بمثابة ذاكرة دولية تخلد رموز ورواد وضحايا الإعلام الحر، وإنجاد الإعلاميين الذين يتعرضون لانتهاكات أثناء ممارستهم لدورهم المهني.

وبيّن مينار أن مركز الدوحة لحرية الإعلام سيعمل على معالجة المشاكل في العالم أجمع وليس العالم العربي أو قطر فقط، من خلال جمع المعلومات اللازمة، إلا أنه أوضح في الوقت نفسه بأن laquo;المركز بطبيعة الأمر سيكون له اهتمام خاص بالعالم العربي لأنه سينطلق للمرة الأولى في العالم من منطقة عربيةraquo;، مشيرا إلى أن المركز سيفتتح له مكاتب في أغلب دول العالم لجمع المعلومات اللازمة حول تطورات حرية الإعلام في العالم.

ويعتبر المركز مؤسسة خاصة ذات نفع عام. وأكد الجانب القطري على أنه سيعمل على بناء علاقات إيجابية مع الدول الأخرى، ونفى في الوقت نفسه بأن المركز قد يكون سببا لافتعال المشاكل مع قطر، وبخاصة العربية منها.

وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وافق في ديسمبر الماضي على إنشاء هذا المركز.