quot; الرياض quot;

نشرت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها تحت عنوان quot;التأجيل الباكستانيquot; طرحت فيها رأيها بشأن تأجيل الانتخابات الباكستانية، والذي رأته محاولة من الرئيس مشرف لتقوية موقفه السياسي المتصدع بعدما رفض مطالب زعماء المعارضة بالتنحي عن السلطة وتشكيل حكومة انتقالية واعادة الحرية الى وسائل الإعلام واعادة السلطة القضائية الى ما كانت عليه قبل اعلان الأحكام العرفية والتأكد من أن الانتخابات البرلمانية ستكون عادلة ونزيهة، ثم تستعرض الافتتاحية الأحداث التي مرت بها باكستان في الفترة الماضية والتي انتهت باغتيال زعيمة حزب الشعب والتي يرى البعض ان حكومة مشرف ضالعة به خاصة مع محاولاتها المستمرة لإخفاء حقيقة الحادث وإسراعها باتهام المتمردين الإسلاميين. لذا فمن الواضح ان تأجيل الانتخابات، الذي يهدف الى تقليل التصويت المتعاطف مع حزب الشعب، سيؤدي بالباكستانيين الى اخراج غضبهم في أعمال العنف وهو ما حذر منه زوج بوتو داعياً أنصارها الى اخراج غضبهم في صناديق الاقتراع. ثم تصف الافتتاحية خطاب الرئيس مشرف الذي أعلن فيه سعيه للديمقراطية مثل بوتو وطلبه لمحققين بريطانيين للاشتراك في التحقيق حول ملابسات الاغتيال، وتختتم الافتتاحية بقولها انه إذا لم يتنح مشرف فسيكون عليه فعل الكثير للتأكد من ان انتخابات فبراير ستؤدي الى استقرار البلاد، ومنها اعادة تشكيل اللجنة الانتخابية واعطاء أحزاب المعارضة دوراً أكبر في متابعة الانتخابات والإفراج عن المحامين المعتقلين وتحرير وسائل الإعلام. والأهم من ذلك هو ان تصر ادارة الرئيس بوش على ان شرطها الوحيد لدعم باكستان ومنحها المساعدات هو اقامة انتخابات نزيهة وعادلة.