بغداد - احمد صبري

أرجأت القيادة الكردية تقديم مذكرة كانت تنوي تقديمها الى رئيس الحكومة نوري المالكي بعد عودته من رحلة علاج من بريطانيا، لحين التعرف على نتائج زيارة الوفد الكردي الذي سيزور بغداد نهاية الاسبوع الحالي.

وطبقا للنائب محمود عثمان فان المذكرة كانت تتضمن استياء القيادة الكردية من اداء حكومة المالكي وتفرده باتخاذ القرارات من دون العودة لآليات الحكم خصوصا تجاوزاته على صلاحيات مجلس الرئاسة.

وكشف عثمان لـ quot;الغدquot; ان الاتفاق الثلاثي بين الحزبين الكرديين والحزب الاسلامي سيعيد التوازن للعملية السياسية ويصحح بعض الاخطاء في مسارها خصوصا تسريع وتيرة مشروع المصالحة الوطنية.

وطبقا لعثمان فان الوفد الكردي الذي سيزور بغداد سيحمل معه ملفات كركوك والنفط والبيشمركة وصلاحيات اقليم كردستان فضلا عن آلية استثمار النفط فيه وحصة محافظات اربيل والسليمانية ودهوك من الميزانية المركزية.

وعزت مصادر متطابقة تريث القيادة الكردية لتصيد موقفها ضد حكومة المالكي الى وساطة قام بها القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وبحسب المصادر ذاتها فان اسم عادل عبد المهدي يتداول كبديل للمالكي اذا لم يستجب الاخير للمطالب الكردية وشواغل القوى المتحلفة معهم.

ورغم ان عثمان لم يعلق على اسم خليفة المالكي الا انه قال انه يحظى بثقة القيادة الكردية وقوى اخرى في اشارة الى جبهة التوافق والقوى التي تعترض على الاداء الحكومي.

وفسرت مصادر مطلعة استجابة القيادة الكردية لوساطة عادل عبد المهدي على انها تندرج في اطار سعيها لاضعاف المالكي امام خصمه ومنح عبد المهدي فرصة لترجيحه في اية صفقة سياسية لرئاسة حكومة وحدة وطنية حقيقية مرتقبة.