الناصرة، رام الله - quot; الحياة quot;

يبدأ الرئيس جورج بوش غدا جولته على الشرق الاوسط حيث يتصدر جدول اعماله ملفا الاستيطان والتهديد النووي الايراني. وستشمل المحطة الاولى من جولته محادثات في اسرائيل حيث سيبلغه رئيس حكومتها ايهود أولمرت بأنه ملتزم اخلاء بؤر استيطانية عشوائية، وذلك قبل ان يتوجه الى الاراضي الفلسطينية للقاء الرئيس محمود عباس الذي سيطلب منه وقف الاستيطان وتفعيل اللجنة الثلاثية لمراقبة تنفيذ laquo;خريطة الطريقraquo; والمنبثقة عن مؤتمر انابوليس.

وصدرت امس مواقف رسمية اسرائيلية متناقضة ازاء الاستيطان، ففيما سربت اوساط اولمرت انه سيؤكد للرئيس الاميركي التزامه مجددا تفكيك بؤر استيطانية في الضفة الغربية بموجب laquo;خريطة الطريقraquo;، قررت وزارة الدفاع الاسرائيلية عدم نشر معلومات عن حجم النشاط الاستيطاني في أنحاء الضفة laquo;لتفادي المس بأمن الدولة والعلاقات الخارجية لإسرائيلraquo;.

في المقابل، لخص الناطق الرئاسي نبيل ابو ردينة المطالب الفلسطينية بالقول لوكالة laquo;رويترزraquo;: laquo;نتوقع التزاماً اميركياً بالاستمرار في دفع عملية السلام من اجل التوصل الى اتفاق عام 2008 والزام الجانب الاسرائيلي تجميد عملية الاستيطان وتأكيد ضرورة انهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967raquo;.

ومن المقرر ان يعقد عباس واولمرت اليوم لقاء في القدس عشية وصول بوش. وقال منسق الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات ان عباس سيطالب بتفعيل اللجنة الثلاثية الفلسطينية - الاسرائيلية - الاميركيةraquo; والتي laquo;إتفق في انابوليس على تشكيلها للعب دور المراقب والحكم على تطبيق الجانبين التزاماتهما بموجب المرحلة الاولى من خريطة الطريقraquo;.

في غضون ذلك، تأهبت رام الله لاستقبال بوش غدا، اذ اجرت خمس مروحيات هبوطا تجريبيا في المدينة استعدادا لنقل الرئيس الاميركي وحاشيته من القدس. وقالت مصادر في الاجهزة الامنية الفلسطينية ان 4 الاف شرطي سيشاركون في ضمان الامن خلال زيارة بوش الذي يزور في اليوم ذاته بيت لحم. اما اسرائيل، فرفعت آلاف الاعلام الاميركية بشوارعها الرئيسة، كما تم تجنيد 11 الف شرطي لتأمين شوارع القدس، بينهم قناصة الى جانب الكلاب المدربة على اكتشاف المتفجرات.

وتأتي الزيارة في وقت قتل الجيش الاسرائيلي ثلاثة فلسطينيين قال انهم مسلحين، احدهم في جنين في الضفة، والآخران قرب معبر laquo;ايريزraquo; شمال قطاع غزة.