فرقة شو هالايام تقدم وصلة موسيقية خلال الاعتصام امس امام مبنى مجلس النواب

عمان-رانيا الصرايرة

اعتصم عشرات المواطنين أمس أمام مجلس النواب، استجابة لحملة حزبية تدعو لمنع ارتفاع الأسعار في ظل عزم الحكومة تحرير قطاع المحروقات فور اقرار الموازنة العامة للدولة للسنة المالية الحالية.

وتزامن الاعتصام، الذي شاركت فيه فرقة quot;شو هالأيامquot; بتأدية مقطوعات غنائية تركز على أوضاع الفقراء، مع عقد مجلس النواب جلسة مناقشة عامة خصصها لبحث موجة الغلاء التي تشهدها أسعار مختلف الاصناف الغذائية في الآونة الأخيرة.وطالب المعتصمون الذين رفعوا لافتات كتب عليها شعارات تعارض رفع الأسعار وتدعو لوقف موجة الغلاء، الحكومة باتخاذ الآليات اللازمة لضبط جماح الأسعار ووقف ارتفاعها.

ودعوا إلى إنشاء مجلس اعلى للأسعار بمشاركة القطاعين العام والخاص وايجاد بدائل لاستخدام النفط وعدم رفع اسعار المحروقات واعادة النظر في سلم الرواتب والاجور وربطها بمعدل التضخم. إلى ذلك، طالب حزبا الشغيلة الشيوعي الأردني والشيوعي الأردني، الذين نظما الاعتصام، بإعادة تفعيل وزارة التموين وذلك بهدف الإشراف على التجارة الداخلية وتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار محددة.

وانتقدا في مذكرة سُلمت للنائب الأول لرئيس مجلس النواب ممدوح العبادي خلال لقائه الامينين العامين لحزبي quot;الشغيلةquot; مازن حنا والشيوعي الأردني منير حمارنة وممثلين عن المعتصمين أمس سياسة توجه الحكومة لـquot;تحريرquot; أسعار المحروقات.وأكدا على ضرورة إنشاء مجلس أعلى للأسعار يشترك به القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني، يرافقه توسيع الأسواق الموازية كالمؤسستين الاستهلاكيتين المدنية والعسكرية.

وأوضحت المذكرة ان السياسة الاقتصادية المطبقة سببت quot;تعميم حالة الغلاءquot; ما نتج عنه الإلتزام quot;بإملاءاتquot; وشروط المؤسسات المالية والتجارية الدولية.وأضافت ان quot;تقليصquot; او حتى quot;إنهاءquot; دور الدولة في الحياة الاقتصادية من أهم أسباب quot;فلتانquot; الأسعار، مؤكدة ان quot;التلاعبquot; بالأسعار أصبحت من سمات السوق المحلي في ظل quot;غيابquot; الحكومة عن حماية المستهلكين. كما شددت على أهمية إعادة النظر في الإنفاق العام والعمل على تقليصه.وطالب الحزبان الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لـquot;تقليصquot; الفاتورة النفطية.من جهته وعد العبادي بدراسة المذكرة، مشيراً الى انه سيطلع رئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي عليها لمناقشتها مع أعضاء المكتب الدائم للمجلس.