باريس تعلن دعمها لبوتفليقة

باريس- عثمان طايبي

جدد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، عزمه على محاربة الهجرة غير الشرعية بفرنسا. وقال إن السياسة التي ستنتهجها حكومته هذه السنة ''ستحارب الهجرة غير الشرعية بكل صرامة''.

ساركوزي دافع عن ''صداقته مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أسانده خوفا من قيام حكومة طالبان بالجزائر''.

وتناول ساركوزي، في ردوده على أسئلة الصحفيين في ندوة عقدها أمس بقصر الإيليزي، زيارته الأخيرة للجزائر، والجدل الذي أثارته تصريحات وزير المجاهدين، السيد شريف عباس، حول أصوله اليهودية، حيث رد بطريقة مباشرة على من طالبوه بإلغاء زيارته للجزائر، قائلا إنه ''يفتخر بزيارته للجزائر، أحد أكبر الشركاء الاقتصاديين لفرنسا''. وأضاف أنه كان سيجد نفسه في حرج كبير لو ألغى زيارته للجزائر ''خاصة أن البلد عاش فترات جد صعبة إثـر الاعتداءين الإرهابيين اللذين خلفا عشرات القتلى مباشرة بعد عودتي إلى باريس''، يقصد اعتداءات 11 ديسمبر الماضي. وأثنى على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قائلا إنه يسانده وأن فرنسا ''لا تريد قيام حكومة طالبان بالجزائر''.

من جهة أخرى، اعترف ساركوزي بأنه أخطأ عندما أمر، في وقت سابق، بريس أرتوفو بالتعامل بأقل صرامة مع المهاجرين غير الشرعيين، في وقت كان هذا الأخير يطالب بها حتى يتسنى له طرد أكبر عدد ممكن من المهاجرين القادمين من مختلف الدول الفقيرة للإقامة بفرنسا بطريقة غير قانونية.

وتفادى نيكولا ساركوزي التعاطي مع قانون الهجرة الاقتصادية الجديد، الذي يسمح لعدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين الحاملين لشهادات مهنية مطلوبة في مجالات معينة بفرنسا، بتسوية وضعياتهم الإدارية، ما عدا المهاجرين الحاملين للجنسيتين الجزائرية والتونسية، حيث فضل الحديث عن مشكل الهجرة السرية دون الدخول في التفاصيل''.

وكشف نيكولا ساركوزي، بالمناسبة، أن هناك تعاونا مع إسبانيا وإيطاليا، للقيام بطرد جماعي مع فرنسا للمهاجرين غير الشرعيين. وفي رده على سؤال بخصوص المعاملة القاسية التي يلقاها المهاجرون غير الشرعيين، قال نيكولا ساركوزي إن فرنسا ''بصفتها بلد حقوق الإنسان لا تقبل بمعاملة المهاجرين غير الشرعيين كمجرمين''. وأضاف أن الحكومة الفرنسية لا تقوم إلا بواجبها في الدفاع عن التراب الفرنسي.