بغداد - طهران - الخليج

بدا مصير قانون من شأنه دفع المصالحة العراقية مجهولاً بعد فشل البرلمان في التصويت عليه، في وقت أفاد دبلوماسيون عرب أمس (الثلاثاء)، بأن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أبلغ وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن الجامعة لا تنوي استئناف جهود المصالحة العراقية قبل لمس استعداد حقيقي من الأطراف المعنية بنبذ الطائفية، وأنه لا ينوي إرسال مساعده أحمد بن حلي إلى بغداد في الوقت الراهن للتحضير لاجتماع، طلب قياديون عراقيون عقده في القاهرة بهدف المصالحة بين الأطراف العراقية المتنازعة، في وقت أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني، أن التزام الأمريكيين بنتائج المباحثات السابقة حول العراق هو أهم شرط إيراني لأجل مواصلة المباحثات المقبلة.

وأخفق مجلس النواب العراقي ldquo;أمسrdquo; في التصويت على مشروع قانون المساءلة والعدالة البديل لقانون اجتثاث البعث، وتم تأجيل عملية التصويت عليه إلى موعد غير محدد بسبب خلافات بين الكتل البرلمانية برزت في اللحظة الأخيرة، فيما ناشد عدد من أعضاء مجلس النواب المسؤولين الكويتيين إطفاء الديون المترتبة بذمة العراق، بالتزامن مع زيارة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إلى الكويت.

وتواصلت أعمال العنف التي يشهدها العراق، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى، غالبيتهم من الأجهزة الأمنية، فيما بدأت قوات الاحتلال والقوات العراقية عمليتي ldquo;حصاد الأبطالrdquo; في المقدادية وrdquo;شبح العنقاءrdquo; في ديالى لاجتثاث ldquo;القاعدةrdquo;، وداهمت قوات الاحتلال روضة أطفال وعبثت بمحتوياتها فيما طالبت جبهة ldquo;التوافقrdquo; الحكومة بحماية مجالس الصحوة عقب تزايد عمليات استهدافها.