لم يتجاوب مع مقترح بري 10 وزراء لكل طرف

بيروت - ldquo;الخليجquot;:

فاجأ الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى القوى السياسية اللبنانية، وخصوصا في المعارضة، بإعلانه في بيروت التي وصل إليها أمس أن المبادرة التي أقرها وزراء الخارجية العرب السبت الماضي بشأن حل الأزمة السياسية اللبنانية واضحة، وأنه لن يعطي تفسيرا لها، وأن تطبيقها يتعلق بالإرادة السياسية. وجاء ذلك في رده على سؤال بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حول توزيع المقاعد الوزارية في حكومة الوحدة الوطنية التي تتشكل بعد انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وقال موسى إنه يرفض الدخول في ldquo;الأمور الصغيرة التي يضيع معها لبنانrdquo;، بحسب تعبيره.ومن شأن هذه الإجابة ألا تحسم شيئاً في الجدل الذي دار بين قوى الموالاة والمعارضة في لبنان بشأن حصتي كل منهما إلى جانب حصة رئيس الجمهورية في الحكومة المقبلة، ما يضاعف من الصعوبات أمام مهمة موسى التي وصفها بنفسه أنها ldquo;صعبةrdquo;، في معرض تصريحه بأن لبنان في خطر، وبأن مسؤوليتين عربية ولبنانية من إنقاذه من أزمته. وقالت مصادر مقربة من بري ل ldquo;الخليجrdquo; إنه أبدى في لقائه مع موسى أنه مستعد للتعاون وفتح مجلس النواب والدعوة إلى انتخاب رئيس الجمهورية فورا إذا حصل التوافق، وأنه سيعمل على تسهيل الاتفاق على التوزيع الوزاري، لكنه أبدى وجهة نظره أن أفضل صيغة هي عشرة وزراء لكل من الموالاة والمعارضة والرئيس، بحجة أن أي طرف لا يملك الثلث المعطل في الحكومة، لا سيما في القرارات الأساسية، وبالتالي فإن الموالاة والمعارضة محكومان بالتوافق مع رئيس الجمهورية الذي سيعطي الصوت الوازن، ما يتماشى بحسب بري مع البند الثاني من الخطة العربية التي تقول بعدم إعطاء أي طرف إمكانية إسقاط الحكومة، خصوصا وأن رئيس الحكومة سيكون من الموالاة، ويستطيع تعطيل أي قرار بعدم توقيعه حتى إذا اتفقت المعارضة مع الرئيس في أمور أساسية.

وأفيد بأن موسى أوضح لبري أن هذا التفسير لم يكن ملحوظا في الاجتماع الوزاري العربي، وأن المقصود هو ألا تحوز المعارضة على ثلث المقاعد الوزارية زائدا واحدا، ولا الموالاة على الثلثين زائدا واحدا، ويكون صوت رئيس الجمهورية مرجحا في هذه الحالة، وقد تعهد بري بالسير في أي صيغة توافق عليها المعارضة، مع التأكيد أنها فوضت رئيس التيار الوطني الحر النائب العماد ميشال عون التفاوض باسمها.

وخشية أن تواكب مهمته أجواء الخيبة، عمد عمرو موسى الذي اجتمع مساء أمس مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وقائد الجيش العماد ميشال سليمان ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري إلى إشاعة الآمال، وقال إن كل اللبنانيين وصل بهم الضيق إلى مدى كبير جدا من استمرار الأزمة التي تمسك بخناقهم وتؤلم كل العرب.

وقال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس إن لدى الحزب والمعارضة كل الاستعداد للتفاعل مع المبادرة العربية ومناقشة مضمونها، وأضاف ldquo;لن ننجر إلى مناقشات علنية لتفسير وتفصيل المبادرة، وسنكتفي بالنقاش في الجلسات المغلقةrdquo;. وبادر ميشال عون إلى القول إن المهم في المبادرة العربية هو ترجمتها على الأرض، وأكد إصرار المعارضة على حق المشاركة والتوافق، وأضاف ldquo;نحن نتحدث عن المشاركة والتوازن في السلطة، ولا نتحدث عن مكسب لأحد، بل عن بلد يقوم بالمشاركة والتوازن، وأي حل يعمد إلى حذف فريق لبناني أساسي من القرار يكون حلا غير عادل