فهد الحوشاني
ملامح الرضا كانت بادية على الضيوف الذين حزموا أمتعتهم وغادروا إلى بلدانهم بمثل ما استقبلوا به من اهتمام ورعاية وتوفير كافة الخدمات المناسبة! منذ أن حلوا ضيوفا وهم في حالة رضا تام.. شعروا أنهم محمولون على كفوف الراحة.. رعاية واهتمام كان الهدف منه رضا الله سبحانه وتعالى، أليسوا هم ضيوفه! جاؤوا إلى بيته الحرام من كل حدب وصوب.. شعرنا جميعا براحه وسعادة غامره ليس على نجاح هذا العام فكل عام وهو ينجح بحمد الله تعالى، لكن على أنه خلا من أية حوادث والتي ليس لها علاقة بالاستعدادات التي تحرص المملكة على تكاملها ولكن بسب تعجل بعض الحجاج وضبابية مفهوم الحج عند البعض واختلاف الآراء! الحوادث السابقة بالتأكيد إنها بسبب حجاج يفهمون الحج على أنه صراع وتدافع في المناكب مستخدمين الكتل البشرية المنظمة للوصول إلى المشاعر ولو كان ذلك على حساب آخرين وكأن واجبات الحج عبء يريدون التخلص منه في أقصى سرعة ممكنة وبأية طريقة!!
ذنب عظيم أن تتحول العبادة التي يفترض أن تؤدي تكاليفها بمنتهى السكينة والخشوع إلى سباق للجري يخشى فيه الضعيف وكبير السن فيه على حياته!
في هذا العام عاد الحجاج سالمين غانمين وقد غادروا بمثل ما استقبلوا به من ترحاب واهتمام.. جميع السعوديين سيوضع في رصيد حسناتهم إن شاء الله تعالى أجر كبير بعد كل موسم حج أو عمره! السنا كلنا سدنة لهذا البيت.. أليست حكومتنا تقوم بسقاية الحجيج ورعايتهم وتوفير كافة الخدمات لهم من ميزانية الدولة نيابة عنا، إذا فنحن نتشارك في اجر خدمة حجاج بيت الله.. جميعنا إن شاء الله تعالى نشارك إخواننا رجال الأمن والدفاع المدني والصحة والكشافة والهلال الأحمر والبلديات ووزارة الحج وغيرها من الوزارت والدوائر الحكومية التي شاركت بالتنظيم والإشراف على موسم هذا الحج نشاركهم في الأجر والمثوبة.. انتهى موسم الحج والكثيرون سيغلقون صفحاته البيضاء إلى العام القادم 1429هـ لكن هناك من سيبدأ من الآن الاستعداد والتخطيط ليكون الموسم القادم أفضل من سابقه بإذن الله.
- آخر تحديث :
التعليقات