موسى يصف مهمته بالصعبة

بيروت - الشرق

أكدت مصادر سياسية لبنانية مقربة من رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الاطراف السياسية تعلق آمالا كبيرة على زيارة قد يقوم بها معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الى بيروت.

وقالت المصادر إن أهمية الزيارة تكمن في نقطتين اساسيتين الاولى تعثر مهمة عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية نتيجة تمسك فريقي الازمة بتفسيرين متناقضين لمقررات الوزاري العربي، والثانية ان معالي الشيخ حمد بن جاسم هو الاكثر قدرة على حسم التفسير النهائي للمقررات المعنية نظرا للدور الكبير الذي لعبه في صياغتها، ماجعل اطرافا لبنانية تنتظر ان تكمل قطر تحركها بخصوص المبادرة العربية حتى تبصر النور ويتم انتخاب رئيس للبنان.

تجيء هذه التطورات بعد ان قللت مصادر لبنانية سياسية من امكانية نجاح موسى في تحقيق اختراق جوهري ينهي الأزمة الخانقة حيث لم تبد اطراف المعارضة مرونة سياسية اكبر في التعاطي مع المبادرة التي قبل بها تيار الاكثرية النيابية بزعامة سعد الحريري.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قد أشار إلى أن هناك اتفاقاً على خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه في لبنان laquo;لأن لبنان هو في وضع الساعة الحادية عشرةraquo;، مشيرا الى وجود ازمات وصعوبات فى كل ركن فى البلاد.

وأعرب عن أمله في إنهاء اجتماعاته laquo;بشكل إيجابيraquo;. وقال إن المبادرة العربية واضحة laquo;من يريد أن يفهمها فليفهمها.. إن المصلحة اللبنانية ليست مجالا للدردشة وللتفسيرات المختلفة وضياع الوقت لأن لبنان هو في وضع الساعة الحادية عشرةraquo;. وقال ما أستطيع قوله هو أنني لست منزعجاًraquo; من نتائج المباحثات التي أجريتها مع فريق من قادة لبنان، وقال إن الصعوبات في الأزمة الحالية laquo;تكمن في كل الأركان، فكل ركن صغير تجد فيه صعوبة، ونحن نحاول كنس هذه الصعوباتraquo;. وأردف موسى يقول laquo;حتى الآن نرى أوجه تشابه كبير، وبعض أوجه الاختلاف التي يمكن التعامل معها بين الموالاة والمعارضةraquo;.

وكان موسى قال في وقت سابق إن الخروج من المأزق الحالي في لبنان ليس بحاجة إلى معجزة، وأعلن أنه سيقدم تقريرا بشأن مهمته في لبنان إلى القمة العربية والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال موسى، الذي كان يتحدث إثر لقائه أمس البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير، إنه تم في القاهرة التوافق على اسم رئيس للبنان، في إشارة إلى قائد الجيش العماد ميشال سليمان، فمن غير المنطقي أن يدور الجدل بشأن كيفية الانتخاب. وأردف إن العالم لا يفهم لماذا يترك منصب رئاسة الجمهورية شاغراً.