عابد خزندار

يقال إنّ الحملة التي تداولها مئات مستهلكي الألبان من خلال رسائل عن طريق الجوال والبريد الإلكتروني بعنوان : quot;اتركها تخيسquot; أثارت مخاوف شركات الألبان، خاصة وأنّ صلاحيات الألبان محدودة، ولو استمرت هذه المقاطعة عدة أيام فإنها كفيلة بالتسبب بخسائر كبيرة للشركات، ونجاحها كفيل بأن يردع باقي الشركات ويحول بينها وبين رفع الأسعار، خاصة وأنّ رفع الأسعار أصبح موضة أو ظاهرة ليس لها مبرر في أكثر الأحيان، فقد قرأنا أنّ منتجي المشروبات الغازية، ومنتجي المياه المعدنية قد قرروا رفع أسعار منتجاتهم، كما قرأنا أن بائعي الإطارات قرروا أيضا رفع أسعارهم بنسبة 30%، وبالطبع سترتفع الايجارات وخاصة ايجارات المحلات التجارية مما سيتسبب في زيادة جديدة لأسعار السلع، وقد قرأنا فعلا بأن ايجارات المنطقة المركزية في إحدى المدن زادت بنسبة 50%، ولهذا فإن المستهلك في ظلّ عجز وزارة التجارة والبلديات هو الوحيد الذي يمكن أن يردع جشع التجار، ولهذا نقول له ونردد القول : quot;اتركها تخيس وتخيسquot;، وله مندوحة في البدائل لا سيما وأن سوق المملكة مفتوح للاستيراد من كلّ أنحاء العالم.