إخلال وزيرة التربية بوعودها لـ quot;الإسلاميينquot; بتطبيق القانون في الجامعات الخاصة يفتح الباب أمام quot;تلغيم جلسة الثلاثاءquot;

الصبيح أرجأت quot;صفقةquot; مكافأة quot;حدسquot; في الجامعة... ونواب الحركة يتدارسون الخيارات كافة

السلف يحددون موقفهم اليوم... ومصادر تؤكد: الوزيرة ستواجه مصير عادل الصبيح والإبراهيم والنوري

quot;ثوابت الأمةquot; يعلن مقاضاته الصبيح بتهمة التستر على جريمة إهانة القرآن الكريم

عبدالصمد ينتفض مجدداً للدفاع عن وزيرة التربية: ماضية نحو التطوير ولا تستحق الإعدام سياسياً


رائد يوسف، عايد العنزي، هادي العجمي

يبدو أن مسار جلسة مجلس الأمة المقررة بعد غد الثلاثاء للتصويت على طلب طرح الثقة في وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح, لن يكون بحسب ما تشتهيه سفن السلطة التنفيذية, فبعد أن وضعت raquo;حرب الفتاوىlaquo; أوزارها, وانتهت الى اعتبار الوزارة ولاية عامة لا خاصة, فجرت مصادر موثوقة أمس مفاجأة من العيار الثقيل ستنقلب معها خطط الحكومة لافشال طلب سحب الثقة من الوزيرة رأسا على عقب, بتأكيدها لmacr; raquo;السياسةlaquo; ان اجتماع مجلس الجامعات الخاصة الذي عقد يوم الخميس الماضي برئاسة الوزيرة الصبيح لمناقشة آلية تطبيق قانون منع الاختلاط, لم يخرج عنه أي قرار أو توصية تلزم القائمين على ادارة هذه الجامعات تطبيق القانون, الامر الذي يخل بما تعهدت به الصبيح امام النواب الاسلاميين وكذلك المنتمين الى المناطق الخارجية, الذين - بدورهم - قد يغيرون قناعاتهم حيال raquo;طلب الثقةlaquo; تجنبا لاهتزاز صورتهم امام ناخبيهم.
وفي وقت لم يحدد فيه كل من النواب جمال العمر ووليد العصيمي وطلال العيار ومزعل النمران ومبارك الخرينج موقفهم حتى الأن من تأييد أو معارضة سحب الثقة من وزيرة التربية, كشفت مصادر اخرى عن raquo;مفاجأةlaquo; لا تقل ضراوة عن سابقتها مفادها قيام الوزيرة بارجاء raquo;صفقةlaquo; كانت قد وعدت بها نواب الحركة الدستورية, مكافأة لهم على دعمهم لها في الاستجواب.
وعن ماهية هذه raquo;الصفقةlaquo; اشارت المصادر ذاتها الى ان الوزيرة تعهدت لنواب raquo;حدسlaquo; بتعيين عدد من المحسوبين على الحركة في جامعة الكويت عمداء جددا لبعض الكليات, الا انها لم تحسم هذا الامر في اجتماع مجلس الجامعة الذي عقد يوم الاربعاء الماضي, وقررت تأجيله الى ما بعد جلسة التصويت على طلب طرح الثقة فيها.
هذه raquo;المفاجآتlaquo; حدت بأوساط سياسية مسؤولة الى التكهن بأن تواجه الصبيح ما واجهه الوزراء السابقون: عادل الصبيح ويوسف الابراهيم ومحمود النوري, حينما أجبروا على تقديم استقالاتهم رغم نجاحهم في عبور جلسات طرح الثقة فيهم, مستذكرة في هذا الصدد تلويح النائب د. حسن جوهر بتقديم استجواب ثان ضد الصبيح اذا عبرت جلسة الثلاثاء المقبل.
الى ذلك علمت raquo;السياسةlaquo; ان النواب السلف سيصدرون اليوم بيانا يحددون فيه موقفهم من raquo;طلب الثقةlaquo; بينما لا يزال النائب د. وليد الطبطبائي مصرا على تأييده لسحب الثقة من الوزيرة.
من جهته اكد عضو تكتل العمل الشعبي النائب عدنان عبدالصمد ان رفضه حجب الثقة عن وزيرة التربية نابع من قناعاته المطلقة بأن ما تم خلال مناقشة استجوابها لا يرقى الى حد سحب الثقة, موضحا ان رأيه هذا يتفق ايضا مع رأي غالبية المواطنين وابناء دائرته الذين التقاهم, واكدوا جميعا ان الصبيح raquo;لا تستحق الاعدام السياسيlaquo;.
واضاف: ان الرسائل التي تلقاها من قياديين في وزارة التربية
وكثير من العاملين في الحقل التربوي تفيد بأن الصبيح تُعد افضل وزير يدير الوزارة, مشددا على ان هذا الامر لا يمنع ان تكون هناك ملاحظات على اداء الصبيح واشرافها على قطاعي الجامعة والتطبيقي, داعيا الوزيرة الى اجراء raquo;معالجة عاجلةlaquo; لادائها في التعليم العالي, والاستمرار في جهودها لتطوير وزارة التربية بالتعاون مع القيادات التربوية.
على صعيد متصل اعربت مصادر نيابية اسلامية عن اسفها لما وصفته بالمبالغة غير الطبيعية في تسييس الفتاوى الشرعية, ولاسيما تلك المتعلقة بولاية المرأة, مؤكدة ضرورة اطلاق الحكم السياسي والعقلاني على الوزيرة الصبيح لا الشرعي.. raquo;لاننا لا نصوت على الولاية العامة ولا تعديل قانون الانتخابlaquo;.
وتساءلت المصادر: هل حجب الثقة عن الصبيح يعني ان الحكومة لن تقبل على توزير غيرها?.. وهل يحُسم الجدل حول الولاية العامة بإعدام الوزيرة سياسيا?... وأين هي الولاية العامة في الاستجواب المقدم من النائب د. سعد الشريع?
في غضون ذلك حذر تجمع ثوابت الامة اعضاء مجلس الامة من raquo;التواطؤ مع وزيرة التربية في التستر على الطالبة التي اهانت القرآن الكريمlaquo;, واصفا من يساند الوزيرة ولا يطرح بها الثقة بأنه ظلم نفسه وفرط في أمانته.
واشار التجمع في بيان له امس الى انه بصدد رفع دعوى قضائية ضد الطالبة بتهمة تحقير الدين وايذاء مشاعر المسلمين, وكذلك ضد الوزيرة الصبيح لتسترها على هذه الطالبة.