جاسم العطاوي

كلامنا‮ - ‬اليوم‮ - ‬هنا عن‮ raquo;‬الغلاء‮laquo;‬،‮ ‬والسياسة،‮ ‬والوحدة العربية،‮ ‬وعن البصل،‮ ‬والباذنجان،‮ ‬والقرنبيط،‮ ‬لكنه‮ - ‬والله‮ - ‬كلام جاد،‮ ‬وليس‮ raquo;‬خرابيط‮laquo;‬،‮ ‬يكتبها صحفي‮ ‬عبيط‮!!‬ أقول لكم‮:‬ على مقاسات مقال سابق نشرته‮ - ‬هنا‮ - ‬قبل شهرين تحت عنوان‮ raquo;‬الوحدة الخليجية‮.. ‬بالقطارات‮laquo;‬،‮ ‬اقترحت فيه على الجهات المسؤولة بدول مجلس التعاون الخليجي‮ ‬دراسة افكار لربط عواصم منطقتنا بخط سكك قطارات لأن مثل هذا المشروع سيساعد شعوبنا بالدول الست‮ raquo;‬الدول اعضاء مجلس التعاون‮laquo; ‬على تحقيق انجازات ضخمة وكبيرة نحو بلوغ‮ ‬وحدتها الاندماجية‮.‬ وهنا‮.. ‬اليوم‮..‬ هنا‮ - ‬اليوم‮ - ‬وعلى معايير ومقاييس هذا المقال،‮ ‬اقترح أن نسعى لإقامة الوحدة العربية الكبرى من المحيط إلى الخليج‮ - ‬بالخضراوات‮! ‬والفاكهة‮! ‬وبمشتقات الألبان‮!‬ اليوم،‮ ‬أكتب‮ - ‬هنا‮ - ‬مقترحاً‮ ‬إقامة هذه الوحدة الكبرى،‮ ‬بالطماطم‮! ‬والقرنبيط‮! ‬والكوسة‮! ‬والملفوف‮! ‬والبطيخ‮! ‬والبطاطس‮! ‬والحليب‮! ‬واللبن‮! ‬والقشدة‮! ‬والزبدة‮!‬ إنها دعوة صادقة‮..‬ نعم،‮ ‬إنها دعوة صادقة أطلقها بعيداً‮ ‬عن أي‮ ‬مزاح،‮ ‬او نكتة،‮ ‬او تنكيت‮! - ‬لماذا؟ لأن الشعبين الصيني‮ ‬والهندي‮ raquo;‬يعادلان قرابة ‮٠٣‬٪‮ ‬من سكان العالم‮laquo;‬،‮ ‬وبفضل تطورهما الصناعي‮ ‬المطرد والمتصاعد،‮ ‬وما‮ ‬يؤدي‮ ‬إليه من تحسن مستمر في‮ ‬مستوييهما المعيشي،‮ ‬وذلك سيجعلهما‮ - ‬كما‮ ‬يحدث‮ - ‬الآن‮ - ‬وكما سيحدث في‮ ‬المستقبل‮ - ‬بشكل اوسع‮ - ‬يستهلكان الجزء الاكبر من الانتاج الغذائي‮ ‬العالمي،‮ ‬وبدرجة ستخلق مشكلة حقيقية‮ - ‬أمام كل شعوب الارض‮ - ‬في‮ ‬سوق الاطعمة،‮ ‬وفرة وسعراً‮!!‬ إذن،‮ ‬ما هو الحل؟ الحل،‮ ‬ان تسعى الدول العربية‮ - ‬كما‮ ‬غيرها من الشعوب‮ - ‬لإنشاء صناعتها الغذائية الخاصة‮ raquo;‬ليكون قرشها الابيض،‮ ‬ليومها الاسود‮laquo;!‬ لماذا لا نقيم صناعتنا العربية التكاملية على طماطم البحرين،‮ ‬وسمك الفرات،‮ ‬وقهوة عدن؟‮!‬