في استفتاء شارك laquo;المنتدى الاقتصادي العالميraquo; في إجرائه
نيويورك - راغدة درغام
تتصدر المملكة العربية السعودية وبنغلاديش وهولندا قائمة الدول بأعلى نسبة laquo;تفاؤلraquo; بين مواطنيها حول laquo;حال العلاقات بين الغرب والعالم الإسلاميraquo;، بحسب احصاء هو الأول من نوعه شارك في اجرائه laquo;المنتدى الاقتصادي العالميraquo; وجامعة laquo;جورج تاونraquo;، ويصدر اليوم قبيل افتتاح المنتدى الاقتصادي للعام 2008 في دافوس غداً.
وبحسب الاحصاء (معهد غالوب)، احتلت روسيا والبرازيل وباكستان أدنى القائمة، لكن الكثير من المشاركين أجاب بـ laquo;لا أعلمraquo;. ووجد الاستفتاء أن الفجوة كبيرة جداً بين العالمين الغربي والإسلامي وأن بناءها يجعل الحوار صعباً جداً. وأرفق الاستفتاء بتحليل للإعلام ودوره في 24 دولة، 12 منها ذات غالبية مسلمة، وجد أن وسائل الإعلام في العالم الغربي تساهم في اختزال الإسلام الى laquo;إرهابraquo; وتعوق الرغبة بـ laquo;الحوارraquo;.
رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، البروفسور كلاوس شواب، قال لمناسبة صدور الاستفتاء إن هناك حاجة الى laquo;جهود تعاونيةraquo; تشمل الحكومات والقيادات الدينية والمجتمع المدني للعمل معاً laquo;لتفادي أزمةraquo; في العلاقة بين العالمين laquo;ولإنشاء تحالفات تبحث عن حلولraquo;. وأضاف أن الجهود الحثيثة ستبذل في العام 2008 وستقوم بها laquo;أسرة الحوار بين الإسلام والغربraquo; التي كانت تُعرف بـ laquo;مجموعة المئةraquo; وتشارك في رئاستها الأميرة لولوة الفيصل واللورد كاري اوف كلينتون، اسقف كانتربري السابق.
وبحسب رئيس جامعة جورج تاون الأميركية، جون ديغوييا، سيبرزالتقرير الصادر عن الاستفتاء الحوار ونشاطاته في العالم laquo;للدفع الى تفاهم أكبر وإلى تعاون، في هذه المرحلة الحاسمة من التاريخraquo;. وسيناقش المنتدى كتاب laquo;مَن يتكلم باسم الإسلامraquo; الذي ألفه جون اسبوزيتو، الخبير الاميركي في العالم الإسلامي واستاذ الدين والشؤون الدولية، مع داليا موغاهد، كبيرة المحللين في مركز laquo;غالوبraquo; للدراسات الإسلامية. وهذا الكتاب يتحدث عن laquo;الأكثرية الصامتة من المسلمين التي لا يستشيرها أحدraquo;.
ولأن الاحصاء والاستفتاء شمل مقابلات مع عشرات الآلاف في حوالي 35 دولة معظمها مسلمة أو فيها نسبة عالية من المسلمين، وجد مؤلف laquo;من يتكلم باسم الإسلامraquo; ان هناك وقائع تتنافى مع المفاهيم التقليدية أو تتحداها. وبينها التالي: ان المسلمين والأميركيين متساوون تقريباً في رفضهم للهجمات على المدنيين واعتبارها غير مبررة أخلاقياً. ان المسلمين معجبون جداً بتكنولوجيا الغرب وديموقراطيته. ان الأكثرية من العالم الإسلامي تريد للقيادات الدينية ألا تلعب دوراً مباشراً في صوغ الدستور السياسي للبلاد. وعندما سئلوا عن أحلامهم للمستقبل، لم يذكر المسلمون laquo;الجهادraquo; وانما تحدثوا عن أحلام بوظيفة أفضل.
ووجد الاحصاء أن 60 في المئة من مواطني الدول الأوروبية - انما ليس في الولايات المتحدة أو اسرائيل - يرون أن الاختلاط أكثر مع العالم الإسلامي يشكل خطراً عليهم. وفي الوقت ذاته، وبحسب التقرير، تزداد أهمية laquo;المواطنةraquo; بصفتها ثاني أقوى عنصر في صوغ laquo;حال الحوارraquo; علماً أن العنصر الأقوى هو laquo;السياسة الدوليةraquo;.
التعليقات