قمة دمشق بين تدني مستوى الحضور والإلغاء

القاهرة -الخليج

كشف دبلوماسي عربي لquot;الخليجquot; عن أن تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي قدمه إلى القادة العرب حول نتائج مباحثاته في لبنان تضمن مقترحا بعقد قمة استثنائية طارئة لإنهاء أزمة الرئاسة في لبنان.

وأكد المصدر ما راج في وسائل إعلام متعددة حول بدء اتصالات عربية عربية، وخاصة بين مصر والمملكة العربية السعودية، لبحث إمكان عقد القمة الاستثنائية في القاهرة في موعد مقترح لها هو مطلع شهر فبراير/ المقبل، لكن المصدر قال في الوقت نفسه إنه حال انعقاد القمة الاستثنائية فلن يؤثر ذلك في القمة العربية العادية خلال شهر مارس/ آذار المقبل، والمقرر عقدها في العاصمة السورية دمشق.

ونقلت وكالة quot;وامquot; عن عمرو موسى تأكيده أن القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في دمشق ستقام في موعدها في شهر مارس/ آذار المقبل بمقتضى قرار القمة العربية الأخيرة في الرياض.

على صعيد آخر، تتوقع الدوائر الدبلوماسية العربية في القاهرة أن ينخفض مستوى تمثيل الدول العربية في اجتماع القمة العادية في دمشق بسبب الاستياء العربي من الموقف السوري الذي يؤثر سلبا في المبادرة العربية لحل أزمة الرئاسة اللبنانية.

في غضون ذلك نقلت وكالة quot;يونايتد برس انترناشيونالquot; عن مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة، أمس، أن دولاً عربية بدأت اتصالات من أجل الدعوة لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة، وبالتالي تأجيل موعد القمة الدورية المقررة في دمشق في مارس/ آذار المقبل، وذلك إثر فشل جهود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في إقناع القيادة السورية ببذل جهودها مع أطراف المعارضة اللبنانية لإنهاء الأزمة الرئاسية في البلد.

وقال دبلوماسيون عرب للوكالة إن الاتصالات، التي تجرى بشكل هادئ، بدأت إثر مغادرة موسى دمشق يوم الأحد من دون التوصل الى أية تفاهمات مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن مساعدته في الجهود التي يبذلها لإنجاح المبادرة العربية في حل الأزمة اللبنانية.

وأضاف الدبلوماسيون أن بعض الدول، خصوصاً السعودية ومصر، اللتين كانتا دعتا للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي خرج بالمبادرة العربية، تشعران بالإحباط من موقف دمشق وتريان أن القيادة السورية تحاول استغلال المبادرة العربية لتعطيل الحل في لبنان وفي الوقت نفسه الإيحاء بالتعاون بغية تمرير عقد القمة العربية المقبلة لديها.

وتابع الدبلوماسيون ان الدول المعنية بالاتصالات ترى ضرورة الإعلان عن تأجيل القمة المقبلة حتى إشعار آخر، بهدف إرسال رسالة قوية لدمشق تعبر عن استياء الدول العربية من التكتيكات السورية والمماطلة في حل الأزمة اللبنانية.

وأوضح الدبلوماسيون أن الاتجاهات تسير الى الدعوة لعقد قمة عربية طارئة في القاهرة تهدف الى إعلان تأجيل القمة الدورية، وأن خطوة كهذه يجري الإعداد لإعلانها في الاجتماع المقرر لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الأسبوع المقبل.

وقال الدبلوماسيون إن لدى القيادة السورية علماً باحتمال اللجوء الى ممثل هذا الإجراء، إلا أنها أبلغت جهات عربية عديدة ومن بينها موسى بأنها لن تضحي بمصالحها في لبنان مقابل عقد مؤتمر قمة لديها.

بدورها، نقلت صحيفة quot;الأهرامquot; المصرية عن موسى قوله quot;إن استمرار الأزمة اللبنانية من دون حل سيؤثر بالسلب في القمة العربية المقررة في دمشق خلال مارس/ آذار المقبلquot;. وأضاف موسى quot;ان الحل سيطرح إيجابيات كثيرةquot;.

وكان موسى قد ذكر أثناء زيارة قام بها الى دمشق نهاية الأسبوع أن القمة العربية السنوية سوف تنعقد في دمشق في موعدها المحدد.