خالد الملحم: 21 مليون راكب طاقة المطار بحلول 2010

الرياض ـ عبد النبي شاهين

كشف مدير عام الخطوط الجوية السعودية المهندس خالد الملحم عن خطة لتطوير مطار الملك عبدالعزيز في جدة بحلول عام 2010 باستثمارات تصل إلى نحو 5. 1 مليار دولار، تتضمن إنشاء مبنيين جديدين لاستقبال ركاب، بهدف رفع الطاقة السنوية للمطار من 13 مليون راكب إلى 21 مليونا إلى جانب تطوير مدرجاته لاستقبال الطائرات العملاقة مثل الإيرباص 380.

وأكد الملحم في تصريح خاص لـ laquo;البيانraquo; عن البدء في استقبال عروض الشركات والتحالفات لتخصيص قطاع الشحن مشيراً إلى أن عدة إجراءات قد اتخذت لتفعيل عملية التخصيص الجارية، وأن هذا القطاع سيكون عليه الدور في تخصيص بقية وحدات الخطوط السعودية. وأضاف بأن القطاع الذي سيليه في مرحلة التخصيص سيكون قطاع الخدمات الأرضية على أن يتبعه قطاع الصيانة، فيما سيكون قطاع الطيران وهو النشاط الأساسي للخطوط السعودية الأخير الذي سيتم تخصيصه.

وتوقع أن يتم تخصيص قطاعين من قطاعات الشركة خلال العام الحالي مشيراً إلى أن قرارات مجلس الوزراء تحمي الموظفين العاملين بهذه القطاعات من أي ضرر. وأكد الملحم أن تخصيص قطاعات النقل الجوي على الخطوط قد يكون خلال عامين، مبيناً أنه سيتم طرح حصة تصل إلى 40% من القطاعات المخصصة ، مشيراً إلى أن قطاع النقل الجوي في السعودية يواجه عدة تحديات يبرز منها الحاجة إلى وجود مطارات تستوعب حركة جوية نشطة، منوهاً إلى أن مطار الملك عبدالعزيز بجدة ليس مهيأ ليكون مطاراً محورياً.

وكانت الحكومة السعودية قد وافقت في وقت سابق على تخصيص الخطوط الجوية العربية السعودية وتحويل وحداتها الإستراتيجية إلى شركات تملكها الشركة القابضة، تكون المؤسسة قد خطت خطوة إلى الإمام لتنفيذ استراتيجيتها نحو الخصخصة، وذلك بالتحول إلى شركة قابضة تملك عددا من الشركات الاستراتيجية بمشاركة من القطاع الخاص.

وتأتي أهم مرتكزات إعادة الهيكلة في المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، في تحويل الوحدات غير الأساسية إلى وحدات تجارية استراتيجية ومراكز ربحية وذلك لتحقيق الرؤية الاستراتيجية المثلى للبينة الهيكلية والتشغيلية في قطاع الطيران، في ظل المتغيرات التي يشهدها سوق الطيران العالمي.

وأكد خالد الملحم أنه بناء على قرار مجلس الوزراء السعودي السماح للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، بتحويل الوحدات الاستراتيجية في القطاعات المراد تخصيصها إلى شركات سيتم تأسيس 6 شركات تضم وحدات: التموين، وقطاع الصيانة، والشحن، والخدمات الأرضية، والطيران وهو القطاع الأساسي للخطوط السعودية، فيما ستتملك الشركة السادسة كلية الأمير سلطان للطيران.

وأشار إلى أن الشركات الجديدة سيتم طرحها للاكتتاب العام وإدراجها في سوق الأسهم السعودية في خطوة لاحقة بعد عامين إلى ثلاثة أعوام من تأسيس كل شركة. وكانت الخطوط السعودية قد طرحت أول وحداتها للتخصيص تحت مسمى laquo;الشركة الجديدة للتموينraquo; والتي تعمل حاليا كوحدة استراتيجية مستقلة تتبع المؤسسة العامة للخطوط العربية السعودية في أغسطس من العام الماضي.

وشهد الطرح إقبالا جيدا من قبل المستثمرين، وذلك بعد تحقيق وحدة التموين إيرادات بلغت 643 مليون ريال (171 مليون دولار) بإجمالي هامش ربحي تشغيلي يصل إلى 25 % وصافي أرباح يقدر بنحو 142 مليون ريال (8. 37 مليون دولار) في عام 2005. وتتجه نية المؤسسة العامة للخطوط إلى قيام الشركة الجديدة للتموين بإبرام عقد حصري متوسط المدى مع المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية لتقديم خدمات التموين على رحلاتها.

وعلى صعيد آخر كانت الخطوط السعودية قد أعلنت خلال الأشهر الأخيرة الانسحاب من تقديم خدماتها في ما يقارب من 23 وجهة داخلية، وتم تحويل هذه الوجهات إلى الناقلين الجديدين في السوق laquo;ناسraquo; وlaquo;سماraquo;، غير أن هذه الخطوة لم تلق قبولاً في أوساط المستهلكين الذين وصفوها بأنها تكريس للاحتكار السابق.

وعزا المهندس خالد الملحم انسحاب المؤسسة من تقديم خدماتها في بعض الوجهات الداخلية إلى تقسيم وضعته الهيئة العامة للطيران المدني للخطوط الضعيفة بين الناقلين الجدد. ونفى الملحم في تصريحات للصحافيين على هامش منتدى التنافسية الدولي الذي اختتم أعماله أول من أمس ما تردد عن عدم جدوى النقل الداخلي اقتصادياً لـ laquo;السعوديةraquo;، قائلاً: laquo;لا .. ليس لعدم جدوى النقل الداخلي بالنسبة لنا، ولكن هذا يعود إلى خطة الهيئة العامة للطيران المدني في توزيع المسارات الضعيفة بين الناقلينraquo;.

وأعاد الملحم التأكيد على عدم حاجة سوق النقل الداخلي خلال الفترة الحالية لشركات طيران جديدة، وقال: laquo;أعتقد أنه ليس هناك حاجة لشركات جديدة في السوق المحلية، ثلاثة ناقلين يغطون الطلب في الوقت الحاضر.