عابد خزندار
دعا الدكتور مايكل بورتر أستاذ الأعمال في جامعة هارفارد ومؤسس مفهوم التنافسية إلى ضرورة رفع معدل دخل الفرد في المملكة عبر التحسن الدائم لإجمالي الدخل القومي وذلك في محاضرة ألقاها في منتدى التنافس الدولي الثاني ..
ويبدو أنّ الدكتور هذا لم يطلع على أوضاع المملكة وما يجرى فيها ذلك لأنّ الدخل القومي للمملكة قد تضاعف فعلا عما كان عليه في عام 2004، ولكن دخل الفرد لم يتضاعف تبعا لذلك بل تقلص لأسباب كثيرة أهمها تناقص القيمة الشرائية للريال، وهو تناقص بلغ 50% خلال عامين أمام عملات الدول التي نستورد منها غذاءنا وأدويتنا كالين واليورو والجنيه الاسترليني والروبية الهندية التي نشتري بها الأرز غذاءنا الرئيسي، وأمام هذا التناقص للعملة طرأت زيادة قدرها 15% على رواتب موظفي الدولة، ولكنها زيادة لم تتواكب مع ما طرأ على قيمة الريال من نقصان، ولم تشمل هذه الزيادة المتقاعدين والمستفيدين من التأمين الاجتماعي والعمال والمستخدمين في القطاع الخاص، وفي نفس الوقت ارتفعت الأسعار العالمية للحبوب والأرز ومواد البناء وخاصة الحديد كما ارتفعت أسعار الأراضي والإيجارات، وإذا كان مبلغ 2000ريال يكفي لسداد فاتورة الغذاء والسكن في عام 2004، فإنه لم يعد يكفي الآن، والخلاصة أن على المستر بورتر وغيره من الخبراء الاقتصاديين أن يبحثوا عن حلول أخرى غير زيادة الدخل القومي
التعليقات