تصدت له بفأس وقتلته

القاهرة - مصطفى سليمان

قتلت سيدة صعيدية شابا بعد أن دخل غرفة نومها خلسة محاولا اغتصابها، فقاومته بالفأس حتى أجهزت عليه، ثم أحرقت جثته في فرن منزلها، وقالت للنيابة إنها قتلته دفاعا عن الشرف ولم تجد غير هذه الطريقة بعد أن رأت إصراره على مواقعتها جنسيا.

وقضت محكمة استئناف قنا (600 كم جنوب القاهرة ) الإثنين 3 -11 -2008 بسجن السيدة وتدعى سهير أحمد محمد 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكان قاضى المعارضات بمحكمة قنا الكلية قرر الإفراج عنها السبت الماضي معتبرا أن الجريمة هي مجرد دفاع عن الشرف، وقال المركز المصري لحقوق المرأة إنه بصدد إرسال محام للدفاع عنها.

وحول أسباب الحكم على السيدة الصعيدية رغم أنها كانت في حال دفاع عن الشرف بعد اقتحام القتيل لغرفة نومها، قال مصدر قضائي لـquot;العربية.نتquot; إن المحامي العام استأنف حكم براءتها لسببين، أولهما الحفاظ على حياتها من عائلة القتيل خوفا على حياتها وقتلها ثأرا، والسبب الثاني هو أن هناك شق التمثيل بالجثة، فرغم أن الجريمة تمت دفاعا عن الشرف، إلا أن القانون لا يبيح التمثيل بالجثة مهما كانت الأسبابquot;.


تصدت له بفأس وقتلته

وكانت النيابة العامة قد وجهت لسهير أحمد محمد 41 -عاما- تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأمرت بحبسها على ذمة التحقيق.

تعود وقائع القضية حينما حاول شاب تسلق سور منزل quot;سهيرquot; ووصل إلى‮ ‬غرفة نومها ووجدته أمامها‮، ‬فارتبكت وقاومته قدر استطاعتها حتى يئس وفر هاربا،‮ ‬لكن الشاب عاد مرة أخرى وحاول الاعتداء عليها جنسيا،‮ إلا أنها تصدت له بفأس وداهمته بضربة قاضية فارق على أثرها الحياة‮.

و‬قررت quot;سهيرquot; التخلص من الجثة بحرقها ودفنها،‮ ‬فقامت بقطعها نصفين وضعتهما في فرن الخبز بالمنزل، ثم أشعلت النيران فيهما حتى طمست ملامح الجثة.

وأمام نيابة مدينة دشنا اعترفت السيدة بقتل جارها الذي حاول اغتصابها حسب قولها في تحقيقات النيابة، وأضافت quot;حاول الشاب سابقا اقتحام منزلي لكنى قاومته، ثم عاد مرة أخرى وفي هذه المرة كان الشاب مصرا على اغتصابي فلم أجد سوى فأس زوجي فضربته بها حتى فارق الحياةquot;.

وأضافت quot;لم أجد سوى هذه الطريقة دفاعا عن شرفيquot;.

وحتى هذه اللحظة لم تقم عائلة الشاب القتيل سرادق العزاء، وهذا معناه في تقاليد الصعايدة أنهم سيثأرون له.

ومن جانبها قالت ناهد شحاتة باحثة في المركز المصري لحقوق المرأة لـquot;العربية.نتquot; إن المركز يدرس القضية بكل أبعادها لإيفاد محام من المركز لمساعدتها نظرا لحالتها الحرجة.

واعتبرت ناهد شحاتة أن الحفاظ على حياة السيدة من الثأر وقتلها هو الذى يشغلنا الآن.

وأوضحت فى تعليقها على ما حدث quot;بأنه مؤشر للحراك الاجتماعي في مصر بشأن قضايا التحرش الجنسي حتى على مستوى المسؤولين الأمنيينquot;.