كلمة أمير مكة أثرت بالحاضرين لبلاغتها وقوة معناها

الرياض - الشرق الأوسط

قدم الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، مساء أمس ملخصا عن مسيرة والده laquo;الملك فيصل بن عبد العزيز، ثالث ملوك السعوديةraquo;، خلال تدشين الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز حفل الندوة العلمية عن تاريخ الملك فيصل. ولاقت الكلمة التي قدمها الأمير خالد الفيصل مساء أمس تفاعلا كبيرا من الحاضرين من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين والمشاركين في الحفل من العلماء ورجال الثقافة

والإعلام، حيث أنصت الجميع لوصف الأمير خالد لوالده الملك فيصل بكلمات ساحرة لخصت جزءا من مسيرته. ولم يخف الكثير من الحاضرين حزنهم وتأثرهم بالكلمات التي قالها الأمير خالد الفيصل في وصفف والده، حيث توقف الفيصل لبرهة من الزمن، واستجمع قواه ليستكمل كلمته. وجاء في الكلمة التي قدمها الفيصل: laquo;إنها قيادة الوفاء ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، وإمارة الوفاء ممثلة في نجد الإمارة سلمان بن عبد العزيز، ومجتمع الوفاء ممثلا في الإنسان السعودي، في بلد الوفاء المملكة العربية السعودية، برجل الوفاء فيصل بن عبد العزيز. شكرا لدارة الملك عبد العزيز بإدارة الدكتور فهد السماري، شكرا لكل من شارك بالبحث والدراسة، شكرا لكل من حضرraquo;.

وتابع الأمير خالد الفيصل: laquo;أما عن المحتفى بذكراه، فماذا عساي أن أقول. فكل وصف فيه قليل. فهو عن الوصف جليل. ولكني سأكتفي بومضة من بروقه لو سمعها فلن تروقه. فيصل بن عبد العزيز، نبوغ طفل. شجاعة فتى. قيادة رجل. حكمة شيخ. زهد ملك. استشهاد مجاهد. ملك نفسه، فملك الناس. ترفع عن الصغائر، فكبر. ونأى عن المظاهر، فاشتهر. قليل الكلام.. كثير العمل. إذا تحدث صدق.. وإذا قال فعل، وإذا غضب صمت. في صمته مهاب.. وفي حديثه جذاب. في حركته رشاقة.. في هندامه أناقة. بسيط المظهر.. عميق المخبر. إذا وقف بين الناس ظننته أطولهم قامة، لشموخ مكانته. وإذا تكلم ظننته أرفعهم صوتا، لبلاغة حجته.. ظن من صحبه أنه أحب الناس عليه.. وظن من عمل معه أنه اقرب الناس إليه. ينصت حتى الملل.. ولا يصدق حتى يتأكد.. ويصمت حتى الضجر.. فإذا تحدث تسيد. صبور بلا سأم.. ولكنه إذا قرر حسم.. خلقه الإسلام.. وطبعه التأني والتأمل. حلمه وحدة كلمة المسلمين.. وأمنيته الصلاة في القدس. مسلم غيور.. مصلح جسور. بالدين ملتزم.. مع التطوير منسجم. قوي الإيمان.. عف اليد واللسان.. صبور على الزمان.. ثابت في المواقف والمكان. احترم نفسه فاحترمه الناس.. زهد في الدنيا فأتته.. وطلب الشهادة فاستعجلته.. رحل وما زال معنا.. فيصل بن عبد العزيز.

الأمير سلمان : عرفت الملك فيصل قائدا حكيما محبا لشعبه أمضى حياته دفاعا عن حقوق أمته

وصف الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز بأنه شخصية تاريخية عظيمة، وأحد القادة العظام الذي خدم أمته العربية والإسلامية بصدق وإخلاص، وناصر قضاياها العادلة. وقال الأمير سلمان في كلمة ألقاها أمس خلال افتتاح الندوة العلمية عن تاريخ الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، التي تنظمها الدارة في فندق إنتركونتيننتال بالرياض، إنه في عهده laquo;شهدت المملكة العربية السعودية تطورا كبيرا شمل ميادين مختلفة، حيث تركزت جهوده على بناء الإنسان، ونشر التعليم، وتطوير الجوانب الحضارية والإدارية للدولة، مواصلا بذلك ما أسسه الملك عبد العزيز وما أنجزه أخوه الملك سعود بن عبد العزيز في عهده، وآتت تلك الجهود ثمارها في ما نراه يتحقق الآن من منجزات حضارية أكمل مسيرتها الملك خالد بن عبد العزيز ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، ويواصل تحقيقها اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيزraquo;.
وقال الأمير سلمان laquo;لقد عرفت الملك فيصل عن قرب، فرأيت فيه المؤمن الصادق في إيمانه والتجائه إلى ربه، والقائد الحكيم المحب لشعبه، والسياسي المحنك الذي أمضى حياته دفاعا عن حقوق أمته، والملك المتواضع مع هيبته، وكان محبا لمجالس العلم، ومكرما للعلماء. وكانت صلته بشعبه كبيرة جدا من خلال مجالسه المفتوحة والساعات الطويلة جدا التي يقضيها في مكتبه لرعاية شؤونهم وتحقيق احتياجاتهمraquo;.

وألقى الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، مساء أمس كلمة مؤثرة عن مسيرة والده، قال فيها أن laquo;فيصل بن عبد العزيز، نبوغ طفل. شجاعة فتى. قيادة رجل. حكمة شيخ. زهد ملك. استشهاد مجاهد. ملك نفسه، فملك الناس. ترفع عن الصغائر، فكبر. ونأى عن المظاهر، فاشتهر. قليل الكلام.. كثير العمل. إذا تحدث صدق.. وإذا قال فعل، إذا غضب صمتraquo;.