بارزاني يتهم laquo;أجنحةraquo; في الحكومة بإثارة النعرات بين الأكراد والعرب

بغداد - quot; الحياة quot;

احتفلت السلطات العراقية أمس، رسمياً، بتسلّم المسؤولية الامنية لعدد كبير من المواقع التي كانت تحت سيطرة القوات الأجنبية، أبرزها laquo;المنطقة الخضراءraquo; وسط بغداد، واستعادة القصر الجمهوري، ومطار البصرة في الجنوب، في خطوة اعتبرها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي laquo;استعادة للسيادة العراقيةraquo;، معلناً في الوقت نفسه ان laquo;العراق لم يعد مكاناً لمنظمة مجاهدين خلق الارهابيةraquo; وطالب عناصرها بمغادرة البلاد، فيما اتهم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني laquo;أجنحة في الحكومة (العراقية) بمحاولة اثارة النعرات بين الاكراد والعربraquo;، معتبراً ان الفيديرالية تشكل laquo;منارة لشعوب الشرق الاسلامي ودولهraquo;.
وغداة انتهاء تفويض الامم المتحدة في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2008، الذي نظم وجود القوات الاجنبية في العراق، وتنفيذاً للاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن، استعادت الحكومة رسمياً أمس السيادة على القصر الجمهوري، بعدما سيطرت عليه القوات الأميركية منذ الاجتياح عام 2003. وبموجب الاتفاق أصبحت القوات الأجنبية، بما فيها الأميركية، تحت السلطة العراقية للمرة الأولى منذ الغزو.
واعتبر رئيس الوزراء، عند تسلم القصر الجمهوري ان laquo;حلم استعادة السيادة اصبح حقيقةraquo; داعياً الى اعتبار الأول من كانون الثاني (يناير) laquo;يوماً وطنياً يُحتفل به كل عامraquo;، ولفت الى انه laquo;قبل عام، كان مجرد التفكير بسحب القوات الاجنبية من العراق حلماًraquo; واضاف: laquo;نعتبر هذا اليوم البداية التي سيستعيد بها العراق كل ذرة من ترابهraquo;.
وكشف وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي عزم الحكومة على laquo;فتح الشارع المؤدي من المنطقة الخضراء إلى جسر الجمهورية خلال أيامraquo;.
في موازاة ذلك، سلمت القوات البريطانية في البصرة (550 كلم جنوب بغداد) السلطات المحلية أمس مطار المدينة، ابرز معسكراتها في جنوب العراق، ايذاناً ببدء العمل باتفاق وقعه الطرفان مساء الثلثاء.
وأعلن المالكي ان القوات العراقية تسلمت المسؤولية الامنية لمعسكر اشرف التابع لمنظمة laquo;مجاهدين خلقraquo; الايرانية المعارضة، وشدد على ان laquo;العراق لم يعد مكاناً لهذه المنظمة الارهابيةraquo; وخيّر عناصرها بين العودة الى ايران أو اللجوء الى بلد آخر. وتابع: laquo;سنتعامل معهم وفق الاصول القانونية. لن نجبرهم على ان يعودوا، انما سنعطي فرصة لمن يختار العودة الى بلده، او الذهاب الى مكان آخر، لكن العراق لا يمكن ان يكون مقراً بديلاً لهمraquo;.
لكن مصدراً في المنظمة رفض خيار العودة الى ايران وطالب الحكومة العراقية بـ laquo;احترام تعهداتها وعدم طرد عناصرهاraquo;، ودعا القوات الدولية الى توفير الحماية للمعسكر.