أحمد البغدادي

كشفت لنا كارثة العدوان الإسرائيلي على غزة الحقائق التالية:

- أن العرب أعجز أمة ظهرت في التاريخ في الجانب العسكري.

- أن حركة quot;حماسquot; ذات فكر ديني مغلق، حيث لم تتمكن من فهم الواقع السياسي والجغرافي الهش الذي تعيشه كحركة عسكرية.

- أن quot;حزب اللهquot; الذي ادعى الانتصار الإلهي، ليس سوى ألعوبة بيد إيران.

- أن إيران ذاتها عاجزة عسكرياً.

- أن سوريا مستعدة للتخلي عن أصدقائها إذا سعت إلى مصالحها.

- أن إسرائيل دولة عدوانية إذا لزم الأمر لديها لحماية أمنها الوطني.

- أن الولايات المتحدة الأميركية كما هي لم تتغير، ولكننا كعرب لم نفهم إلى الآن لعبة المصالح الاستراتيجية.

- أن المكابرة لدى سياسيي حركة quot;حماسquot; لا تبتعد عن الغباء بعيداً.

- أن العالم العربي والغربي لن يسمحا في يوم من الأيام لأي جماعة دينية بإقامة دولتها الدينية.

- أن في العالم قوى إقليمية لا يمكن أن تسمح بـquot;نصر اللهquot; آخر في قلب القضية الفلسطينية، إذ يكفي الصداع القائم بسبب نصر الله اللبناني.

- أن حسن نصر الله وإسماعيل هنية لا يجرؤان على الظهور العملي إذا اشتدت الأزمة.

- أن الفلسطينيين لا يزالون، كشرقيين، يقدسون الزعامة ولو على جثث الأطفال والنساء العزل.

- أن فلسطين ما عادت القضية الرئيسية في عالم عربي لا تنقصه هموم التنمية.

صدق قول الخالق الحق، quot;لا خير في كثير من نجواهمquot;. أقصد العرب والمسلمين.

- أن الفلسطينيين لن يصلوا إلى حل لمشكلتهم مع الإسرائيليين بدون الجلوس إلى مائدة المفاوضات.

- أن انشغال قادة حركة quot;حماسquot; بتحقيق المكاسب السياسية الضيقة، قد حال دون رؤيتهم للمدى الواسع لإشكالات قضيتهم العامة.

- أن أطفال العراق لا بواكي لهم.

- أن العرب لا يمانعون في أن يكون قاتل الأطفال عربياً أو مسلماً، وأنهم لا يهتمون للطفولة المعذبة إذا لم تكن فلسطينية (أطفال العراق مثلاً).

- أن الاهتمام بقتلى العدوان الإسرائيلي يفوق الاهتمام بما يحدث في غوانتانامو وسجون الدول العربية للمناضلين السياسيين.

- أن العرب حين يركزون على مشكلة واحدة، لا يهتمون بالمشاكل الأخرى حتى لو كانت مهمة.

- أن العرب شعوب لا تعرف المبادئ، إذ لم يحدث أن اهتم العرب بأطفال الصومال أو الطفولة المعذبة حول العالم.

- أن حركة quot;حماسquot; فوق المحاسبة، إذ لم يوجه أي نظام عربي اللوم إلى قادة الحركة بالنسبة لما يحدث.

- أن العرب سينسون ما حدث لغزة خلال بضعة أشهر، بعد توقف القتال.

- أن الذاكرة العربية قصيرة جداً، لأنها نسيت ما حدق بقانا وتل الزعتر ومقتل أطفال الحجارة، ثم تستنكر اليوم ما حدث للأطفال في مدرسة الإغاثة الدولية في غزة.

- أن المأساة ستتكرر في المستقبل ما دامت حركة quot;حماسquot; رافضة للشرعية الفلسطينية.

- أن صواريخ حركة quot;حماسquot; لا يمكن أن تقضي على إسرائيل.

- أنه لا يمكن للفلسطينيين الاستغناء عن خدمات إسرائيل الدولة.

- أن التعاون العسكري مع إيران لن يزيد الأمور إلا تعقيداً.

- أن المسيطرين على quot;حماسquot; والذين لهم الكلمة النافذة لم يحملوا السلاح يوما ولم يختبروا معنى معاناة الحياة يوماً (خالد المشعل وإسماعيل هنية).

الخلاصة النهائية أنه على العرب امتلاك الشجاعة لتحديد ماذا يريدون بالضبط في علاقتهم مع إسرائيل، الحرب أم السلام؟.. لكن الرقص على الحبال بهذا الأسلوب في مواجهة إسرائيل سيؤدي إلى المزيد من العواقب الوخيمة، والقتل المجاني للشعب الفلسطيني.