لندن - علي الصالح

بعد عدة محاولات وعشرين يوما من العدوان المتواصل على قطاع غزة نجحت اسرائيل في اغتيال وزير داخلية الحكومة المستقيلة . وقتل في عملية الاغتيال هذه التي شاركت فيها طائرات اف 16 بتنسيق بين سلاح الجو الاسرائيلي والجيش واجهزة المخابرات لا سيما الداخلية quot;الشاباكquot; وشعبة الاستخبارات العسكرية quot;امانquot;, نجله محمد وقائد الامن الداخلي صلاح ابو شرخ وشقيه اياد صيام واسرته.
وصيام هو ثاني قيادة بارزة في حماس تغتالها اسرائيل بعد الدكتور نزار الريان في بلدة جباليا مع اسرته. ولد صيام في معسكر الشاطئ شمال غربي مدينة غزة الذي انتقلت اليه اسرته عقب نكبة 1948، في 22 يوليو (تموز) عام 1959، لأسرة تتحدر من قرية الجورة قرب عسقلان القريبة من غزة.
ـ متزوج وله من الاطفال ستة (ولدان واربع بنات) ـ تلقى تعليمه بجميع مراحله في مدارس وكالة غوث اللاجئين (اونروا) في القطاع. وواصل تعليمه بدار المعلمين في رام الله وتخرج فيها عام 1980 حاصلا على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات. واكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة التي حصل منها على شهادة بكالوريوس في التربية الاسلامية.
ـ عمل معلما في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة بداية من عام 1980 حتى نهاية عام 2003 حيث اضطر الى ترك العمل بسبب مضايقات إدارة وكالة الغوث على خلفية انتمائه السياسي لحماس. كما عمل خطيباً وإماماً متطوعاً في مسجد اليرموك بغزة، وعمل كذلك واعظاً وخطيباً في العديد من مساجد قطاع غزة. ـ شارك الشيخ صيام في لجان الإصلاح التي شكلها الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين، لحل النزاعات والشجارات بين الناس والمواطنين وذلك منذ مطلع الانتفاضة الأولى التي عرفت بـ laquo;انتفاضة المساجدraquo;. ـ انضم الى حركة حماس مع انطلاقتها عام 1987، واصبح من قيادتها المهمة ومن ابرز رجالاتها في السنوات الخمس الماضية، وذلك بعد غياب الصف الاول من قيادة الحركة ـ انتخب عضوا بالمجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 عن كتلة laquo;التغيير والإصلاحraquo; حيث حصل على أعلى الأصوات في فلسطين (75880 صوتاً). ـ عين وزيرا للداخلية في الحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلها اسماعيل هنية كأول حكومة تشكلها بعد فوزها المطلق في المجلس التشريعي، واعيد الى حكومة حماس بعد اقالتها من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) عقب احداث غزة في يونيو (حزيران) 2007.
ـ وبعد اقالة حكومة هنية عاد صيام الى الحكومة ليشغل منصب القائم باعمال وزير الداخلية. وشكل خلال هذه الفترة جهاز الامن الداخلي كما شكل جهاز الشرطة النسائية ـ جاءت عودته في اطار توسيع الحكومة وتعيين 6 وزراء جدد في 3 يونيو 2008.
ـ هو احد خمس شخصيات تحمله حركة فتح والسلطة مسؤولية ما تسميه الانقلاب. ـ اسس قوة داعمة للقوى الامنية الفلسطينية في قطاع غزة سميت بقوة الانقاذ الوطنية (القوة التنفيذية). ـ عمل على تحرير الصحافي البريطاني آلان جونسن الذي كان مخطوفا من قبل تنظيم جيش الاسلام كما عمل على مواجهة عائلة دغمش وكسر شوكتها.
ـ تعرض مكتبه إلى قصف جوي إسرائيلي في نهاية يونيو 2006 في خضم الهجمة الإسرائيلية على غزة بعد عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي في 25 من نفس الشهر.
ـ كلف في حياته بالعديد من المناصب، فكان رئيسا للجنة قطاع المعلمين، وعضو اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث الدولية، ومسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حركة حماس، وعضو القيادة السياسية للحركة في قطاع غزة. وعمل عضوا في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية في غزة، وعضوا في الهيئة التأسيسية لمركز أبحاث المستقبل. وفي عام 1980 كان صيام عضوا في اتحاد الطلاب بدار المعلمين برام الله.