الأمير يفتتح اليوم أول قمة اقتصادية عربية... وفي قلبها غزة

القدس، شرم الشيخ - quot; الراي quot;، الكويت - داهم القحطاني، حسين الحربي، غازي الخشمان ، كارولين أسمر

دعت قمة الـ 12 الدولية حول غزة، التي دعا إليها الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ، أمس، الى laquo;تثبيت وقف النار، وفتح المعابر وفك الحصار وإعادة إعمار غزةraquo;، كما ناقشت آخر تطورات الوضع في القطاع والتشاور حول المبادرة المصرية باعتبارها laquo;أحد المحاور الأساسيةraquo; للقمة.
في غضون ذلك، وفيما صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الامنية ظهر امس، على وقف النار احادي الجانب، اعلنت الفصائل الفلسطينية وبينها حركة laquo;حماسraquo;، وقف النار وقبول المبادرة المصرية شرط انسحاب القوات الاسرائيلية في غضون اسبوع، في حين نفت laquo;الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينraquo; موافقتها على وقف النار.
وهذه المرة الاولى في تاريخها التي تعلن فيها اسرائيل وقف اطلاق النار من جهة واحدة، اثر نزاع.
ودعا القادة الاوروبيون في قمة شرم الشيخ الدولية، قبل ان يتوجهوا الى القدس للاجتماع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، الى انسحاب اسرائيلي من غزة مقابل وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية، وايدوا استمرار المبادرة المصرية حول ترتيبات هدنة بين اسرائيل وlaquo;حماسraquo;.
وقال الرئيس المصري خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، laquo;تبدو منذ الأمس بوادر انفراج هذه الأزمة، ولا تزال أمامنا مسائل مهمة تحتاج لمواصلة جهودنا. أمامنا التحرك لضمان الالتزام بوقف النار وتثبيته، وانسحاب قوات إسرائيل من غزة، أمامنا العمل على استعادة التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصارraquo;.
وطالب في مؤتمر صحافي في ختام أعمال القمة، بتعبئة الموارد اللازمة لإعمار غزة خلال المؤتمر العالمي الذي ستدعو إليه مصر وتستضيفه.
وشارك في القمة، اضافة الى مبارك، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الحكومة الاسباني خوسية لويس ثاباتيرو ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني ورئيس الوزراء التشيكي ميراك توبولانيك.
كما حضرها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس التركي عبد الله غول والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة محمود عباس والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وفي واشنطن، اعرب الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما عن الامل، في ان يكون وقف النار الذي اعلن في غزة laquo;دائماًraquo;، كما صرح مستشاره الرئيسي ديفيد اكسلرود.
وعما اذا كان اوباما سيعين مبعوثا لعملية السلام، اكد اكسلرود ان الرئيس المقبل laquo;ينوي القيام سريعا بجهود ديبلوماسية مكثفة في العالم كلهraquo;.
واحجم الرئيس المنتخب حتى الان، عن اتخاذ موقف في شأن النزاع، موضحا انه لا يمكن ان يكون هناك laquo;سوى رئيس واحدraquo;، لكنه وعد باعلان موقفه في هذا الصدد بعد توليه مهام منصبه، يوم غد.
ميدانيا، وقعت مواجهات متفرقة امس، بين مقاتلين فلسطينيين والجيش الاسرائيلي، بعد دخول وقف النار الاسرائيلي، احادي الجانب، حيز التنفيذ، في غزة، حيث عثر على نحو مئة جثة تحت الانقاض.
ورغم الخسائر الجسيمة لدى الفلسطينيين التي بلغت 1300 قتيل و5300 جريح على الاقل، حسب حصيلة جديدة اعلنها حسنين، اعلن خطباء مساجد تابعة لحماس laquo;النصرraquo;.
وافاد شهود بان الدبابات الاسرائيلية التي توغلت قبل اسبوعين حتى مشارف مدينة غزة وفي شمال القطاع انسحبت بعد ظهر امس، وتموضعت في المناطق القريبة من الحدود مع اسرائيل داخل الاراضي الفلسطينية.
وفي الكويت، يدشن سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد اليوم القمة الاقتصادية العربية الاولى بمشاركة 22 دولة عربية، سعيا لرسم خارطة طريق مستقبلية واضحة المعالم للاقتصاد العربي وكافة النواحي الاجتماعية والتنموية الاخرى المرتبطة به.
وشهدت الكويت امس توافد رؤساء الدول العربية الذين يكتمل عقدهم اليوم.
وعلى الرغم من برنامج القمة الذي يضم الكثير من القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية فان موضوع غزة والازمة المالية العالمية سيكونان على رأس جدول الاعمال الى جانب الموضوعات المعدة مسبقا.
من جهته جدد وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد تأكيد ان القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية - قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة - ستولي القضية الفلسطينية اهتماما خاصا في ضوء العدوان الاسرائيلي على القطاع.
وقال في مؤتمر صحافي ان القمة ستبحث في مقدم جدول اعمالها العدوان على قطاع غزة وانشاء صندوق لدعم أهالي غزة واعادة اعمار القطاع بعد الدمار الذي تعرض له جراء العمليات الحربية الاسرائيلية.
وتتناول القمة محاور رئيسية عدة مثل اقامة اتحاد جمركي والاتفاقية العربية لتجارة الخدمات وبطاقة المستثمر التي تسمح بسهولة انتقال رجال الأعمال بين الدول العربية.
كما تتناول موضوعات التجارة والتكامل الاقتصادي والارتباط بمنظومة النقل بين الدول العربية من سكك حديد وطرق بحرية وقضايا التعليم والصحة والفقر والحد من البطالة وتحديات المستقبل ومتطلبات الأمن الغذائي والتغيرات المناخية.