دشّن كرسياً باسمه لأبحاث المياه...

الرياض - أحمد غلاب


طمأن مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان المواطنين على صحة ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، مؤكداً أن laquo;كل فحوصاته الطبية تكللت بنجاح وسيعود في وقت لاحق لاستكمال فحوصاتهraquo;.

ونقل في كلمة ألقاها أمس لمناسبة تدشينه كرسي الأمير خالد بن سلطان لأبحاث المياه أمام خبراء من خارج المملكة تحيات الأمير سلطان وقال: laquo;ان ولي العهد يهديكم تحياته ويطمئنكم على صحته وهو بخير وسيستكمل علاجه في القريب العاجل، ومن ثم سيكون هنا في بلده الذي يفكر فيه ليلاً ونهاراًraquo;.

وأضاف: laquo;لم أحضر لكم كلمة في هذه المناسبة. وكل ما سأتكلم به سيخرج من القلب، والقلب يقول laquo;إننا نتحدث هنا عن أهم شيء للمملكة في المستقبل وعلى مدى مئات السنين المقبلة أي المياه وكيفية استغلالهاraquo;. وتابع: laquo;سيدي خادم الحرمين الشريفين ولبعد نظرته الثاقبة رأى هذه المشكلة وجعل لها وزارة مستقلة تعمل ليس في مصلحة الزراعة فقط، وإنما في مصلحة المملكة لتوفير المياه، والأمل الآن بالله ثم بالوزارة وما يدعمها من المؤسسات، سواء كانت جامعة الملك سعود أو غيرها من الجامعات أو حتى من المواطنين، ولي الشرف أن أكون اليوم أحد هؤلاء المواطنينraquo;.

وزاد: laquo;كما أن لدي أمنية وأرجو أن تكون في ذهن كل سعودي. يجب معرفة أن المملكة تفتقر الى المياه، ونرى ان الابحاث في مجال المياه ستزيد نظراً إلى حاجة العالم إليها. يجب أن يكون همّنا الأول هو كيفية استغلال استخدام المياه وإعادة استخدامها، حتى نصل إلى درجة الصفر من تسيبها، وكذلك كيفية استغلال ما حبانا الله به من الأمطار وغيرهاraquo;.

ولفت إلى أن laquo;المهم الآن هو تطوير الذهن لدى المواطنين بالاهتمام بتوفير المياه في منازلهم وأماكنهم المختلفة، والرقابة ليست من الوزارة فقط وإنما من المستهلك نفسهraquo;، مشيراً إلى أن laquo;الدولة عبر مؤسساتها ستكون سنداً دائماً لموضوع المياه وتوافرها في المملكةraquo;.

من جهته، قال وزير المياه المهندس عبدالله الحصين إن laquo;الهيئات الدولية والمراكز البحثية الدولية المتخصصة أجمعت على أن معضلة القرن الذي نعيشه الآن ستكون، مشكلة نقص المياه، إذ انه من المتوقع أن تنخفض حصة الفرد في العالم تدريجاً لتصل إلى10 في المئة فقطraquo;. وزاد: laquo;لعل أكثر الدول المهددة بفداحة الأمر هي منطقة الشرق الأوسط ومن أكثرها شحاً هي بلادناraquo;، لافتاً إلى أنه في المملكة laquo;نضطر إلى نقل المياه مئات الكيلومترات ورفعها آلاف الأمتار، ما يجعل كلفة النقل أحياناً تفوق كلفة الإنتاجraquo;. وأكد laquo;أهمية المحافظة على المياه الجوفية، وأخص المصادر غير المتجددة، إذ يبلغ استهلاكنا لها 14 بليون متر مكعب سنوياًً، 70 في المئة منها تذهب لإنتاج محصولين لسنا في حاجتهما، هما القمح والأعلاف لتوافر البدائل لديناraquo;.

بدوره، قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان، إن laquo;كرسي الأمير خالد بن سلطان، كرسي نوعي بما تحمله الكلمة، وتشرف عليه مجموعة من الخبراء والباحثين، وهو يجسد نجاح برامج الكراسي البحثية في جامعة الملك سعودraquo;، معتبراً أن laquo;برنامج الكراسي الذي أطلقته الجامعة ليس مجرد نسخة مستنسخة من تجارب عالمية تطبق، وإنما هو نموذج نقلة تطويرية في كل شيءraquo;.