القاهرة - حسام أبو طالب

في بادرة تكشف النقاب عن تفاقم الخلاف بين الحكومة المصرية والقطرية وافق صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى على إقتراح تقدم به النائب معوض خطاب لعمل دراسة موثقة عما إعتبره المجلس حملات عدائية قامت بها قناة الجزيرة ضد النظام المصري.
وقد تقدم خطاب باستجواب أمس الأول أمام المجلس أشار خلاله للحملات التي تتعرض لها القاهرة في فضائية الجزيرة حسب مزاعمه. وجاء في البيان أن تلك القناة التي تبث إرسالها من الدوحة باتت تضع على رأس أولوياتها الهجوم على قمة النظام المصر ولم تستثن أحداً من المسؤولين بدءاً بالوزراء وانتهاءً بالرئيس مبارك.
ويطالب النائب وعدد من الأعضاء بالشورى باغلاق تلك الفضائية وحظر بثها من القمر الصناعي المصري (النايل سات) وذلك من اجل منع حملاتها الموجهة ضد النظام.
وقد أبدى صفوت الشريف رئيس المجلس موافقته على إدراج بيان النائب ضمن الموضوعات التي يتبناها المجلس خلال المرحلة المقبلة.
ولا يعد الشورى بمفرده الذي شهد هجوماً على الجزيرة حيث أعرب العديد من نواب مجلس الشعب المنتمين للحزب الحاكم عن إدانتهم للعديد من التقارير والبرامج التي تذاع في تلك الفضائية.
كما انتقد هؤلاء إستضافة عدد من الشخصيات المصرية والعربية المعروفة بنقدها اللاذع لكبار المسؤولين المصريين.
وكانت الكواليس قد شهدت على مدار الأعوام الماضية جولات مكوكية قام بها عدد من المسؤولين لقطر من أجل محاولة تطويق إقصاء تلك الشخصيات التي تكتسب شعبية متزايدة بين الجماهير، مما ساهم في تكوين رأي عام مناهض للنظام المصري في الشارع العربي.
وينظر كثير من رموز الحزب الحاكم لقناة الجزيرة باعتبارها صوتا معاديا لمصر والمصريين حكومة وشعباً، ومن أبرز هؤلاء الذين ينتقدون خطابها الإعلامي محمد علي إبراهيم رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' وممتاز القط رئيس تحرير 'أخبار اليوم' وأسامة سرايا رئيس تحرير 'الأهرام' والذي شن مؤخرا هجوماَ شديداً على تلك الفضائية، ومن أبرز الأسباب التي دفعته لذلك ان قناة الجزيرة تستضيف عبد الباري عطوان رئيس تحرير 'القدس العربي' باستمرار.
ومن بين الذين ينتقدون القناة احمد أبو الغيط وزير الخارجية وعبد الأحد جمال الدين زعيم نواب حزب الأغلبية في مجلس الشعب.
ويرى الكثيرون ومن بينهم رموز بارزون في المؤسسات الأمنية أن الجزيرة ساهمت في زيادة وعي الشارع المصري ودفعه لأن يكون معارضاً لمبارك وذلك من خلال البرامج التي تقوم ببثها على مدار أيام الأسبوع.
وقد سبق وتعرض مراسلو القناة لمضايقات أمنية سواء خلال تغطية الأحداث والمظاهرات أو من خلال المتابعات المختلفة، ومن بين هؤلاء أحمد منصور الذي سبق وتعرض لإعتداء في وسط القاهرة وقيد الحادث ضد مجهول.