بغداد - فوزي الهنداوي


كسبت يهودية من اصل عراقي اول قضية استرداد املاك كانت قد صودرت ابان هجرة يهود العراق. وكشفت مصادر في دائرة عقارات الدولة لـ(الزمان) امس ان (امرأة يهودية من اصل عراقي اوشكت علي كسب قضية استرداد بيتها في منطقة البتاويين ببغداد الذي كان قد صودر وتم الحجز عليه في وقت سابق). وذكرت المصادر (ان محاميا عراقيا تبني القضية وكسبها لصالح المدعية التي قالت انها مسيحية الا ان البحث في الاوليات اوضح ان المنزل يعود اليها وهي يهودية وليست مسيحية). من جهتها اكدت هيئة حل نزاعات الملكية ان الفصل بممتلكات وعقارات يهود العراق ليس من مهمات الهيئة ولا من اختصاصها. وقال مصدر في الهيئة لـ(الزمان) امس (ان الهيئة معنية بحل النزاعات الملكية العقارية للمدة من 1968 ولغاية 2003 فيما تعود قضايا مصادرة عقارات يهود العراق الي مدد سابقة لهذه المرحلة)، مشيرا الي (ان المحاكم المدنية ودائرة الاموال المجمدة هي الجهات المختصة بهذه الدعاوي). علي صعيد متصل اوضح مدير عام دائرة الدين العام في وزارة المالية موفق عز الدين لـ(الزمان) امس انه بما ان هذه الاموال تعود الي مدد قديمة فاتوقع ان مصرف الرافدين بعدّه اقدم المصارف العراقية هو الذي يمكنه التعامل مع الاموال المتعلقة بهم بعد دراسة الموضوع والتدقيق فيه).وكانت منظمة تطلق علي نفسها اسم (ناحوم يهود العراق) قد طالبت باعادة املاك وعقارات وحسابات ومجوهرات تعود ملكيتها لليهود الذين ولدوا في العراق.
وقال بيان للمنظمة تلقته (الزمان) عبر البريد الالكتروني امس (ان اليهود اكرهوا علي التخلي عن تلك الاملاك وبعضها سرقت منهم او صودرت بمقتضي قوانين الحكومات التي تعاقبت علي حكم العراق)، موضحا (ان حجم الممتلكات اليهودية في العراق يصل الي مليار دولار وان البرلمان العراقي اتخذ عام 1951 قرارا يسمح لليهود العراقيين بالتنازل عن حقهم في المواطنة وبيع املاكهم والمغادرة الي اسرائيل).
واوضحت وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني علي لسان مستشارها الاعلامي فريق عبد الرحمن لـ(الزمان) ان (المنظمة المذكورة غير مسجلة في سجلات الدائرة المعنية بتسجيل منظمات المجتمع المدني). واضاف البيان الذي حمل توقيع الامين العام للمنظمة داود موسي سليم دانيال (ان العمل الذي قامت به المملكة العراقية يجبرنا علي أن نأخذ بالحسبان الأملاك اليهودية المجمدة في العراق عندما نتحدث عن التعويضات التي التزمنا بدفعها للعرب الذين تركوا أموالهم في اسرائيل. وقد تشكلت بالفعل لجنة أطلق عليها لجنة تسجيل مطالب اليهود العراقيين لتسجيل ممتلكات اليهود العراقيين عام 1955 لتقويمها، لكن اللجنة توقفت عن الاشتغال بعد ردود فعل رافضة لذلك في صفوف الاسرائيليين فتشكلت عام 1999 اللجنة الدولية ليهود الدول العربية التي كان يرأسها عميران اتياس اليهودي المغربي الذي هاجر الي اسرائيل عام 1963 وحمل علي عاتقه قيادة حملة دولية من أجل هذه القضية)، وتابع البيان (لقد أوصانا أجدادنا بالاهتمام بصفة خاصة بضريح النبي (ناحوم) في القوش وبضريح النبي نوح في الموصل ومقبرة النبي (دانيال) في كركوك. والمطالبة بـ(الأملاك) اليهودية خارح المنطقة الكردية بما في ذلك ضريح (حزقيال) في قرية الكفل في محافظة بابل قرب النجف ومقبرة (أيزرا) في ميسان وكلاهما في المناطق الجنوبية)، وزعم البيان ان (هيئة دعاوي الملكية في العراق تنظر بجدية في اعادة ممتلكات اليهود العراقيين الذين هاجروا الي اسرائيل في الأربعينات من القرن الماضي.