للخوف والرعب لدى الأطفال أو الكبار الذين ما زالوا يحنون لأيام الطفولة يوم واحد في السنة هو الحادي والثلاثون من أكتوبر laquo;الهالاوين أو عيد جميع القديسينraquo;. لكن الزوجين كاثي وهيل شولتز يعيشان الموت كل يوم من خلال المتحف الخاص الذي أقاماه في هوليوود باسم متحف الموت، والذي يتوافد عليه عشرات آلاف الزوار على مدار العام.
ومثل أي متحف متخصص يغص متحف الموت هذا بآلاف الصور والأشياء والمجسمات المتعلقة بالموت. فهناك الأغراض الخاصة بواحد من أكثر المجرمين الفرنسيين خطورة. وفي جانب آخر عدة رؤوس بشرية محنطة، بالإضافة الى القضبان الحديدية التي كانت تحيط بزنزانة الموت في سجن سان كوانتين الشهير قبالة سان فرانسيسكو.
عند مدخل إحدى القاعات، يوجد تابوت يعود إلى أوائل القرن التاسع عشر، وعروض مجسمة ومصورة لطرق التحنيط وتجهيز الموتى للدفن قديماً وحديثا، بالإضافة للكثير من الزجاجات الملأى بالسوائل الخاصة بالتحنيط وتعطير الموتى. وهناك جهاز عرض سينمائي لتشغيل فيلم يصور العملية بالكامل.
في واجهة عرض زجاجية، يمكن مشاهدة رأس محنط للفرنسي هنري لاندرو الذي تم إعدامه شنقاً سنة 1922 لقتله إحدى عشرة امرأة. وفي واحدة من أكبر قاعات المتحف، توجد مجسمات لثلاثين شخصا نفذوا انتحاراً جماعياً في سانتافي قرب ساندييغو في ولاية كاليفورنيا سنة 1997 عندما اعتقدوا أن مذنباً سوف يصطدم بالأرض وأن موتهم المؤقت سوف ينجيهم من الموت الحقيقي!
وعلى جدران القاعة تم لصق صفحات حقيقية للصحف التي تناولت بالتفصيل تلك الحادثة المروعة التي قام بها أتباع ما يسمى laquo;كنيسة بوابة الجنةraquo;، بالإضافة لمئات الصور الفوتوغرافية لمسرح الحادثة وضحاياها الذين اعتقدوا أنهم ذاهبون إلى الجنة بتناول ذلك الشراب المسموم. وتتوزع بين القاعات مجسمات وآلاف الصور التي تروي تفاصيل عشرات من الجرائم أو الموت في حوادث، ابتداء من اغتيال الرئيس الأميركي جون كنيدي ومصرع الممثلة جين مانسفيلد في حادث سيارة سنة 1967 وجرائم عائلة مانسون، وانتهاء بعدد من كبار المجرمين أمثال جون كيسي الذي أعدم سنة 1994 بتهمة قتل 33 شخصاً في منطقة شيكاغو، ولورانس بيتاكر المحكوم عليه بالإعدام بتهمة قتل خمس نساء في لوس أنجلوس ولا يزال ينتظر تنفيذ الحكم أو تخفيفه.