عالم نفس:نوم الزوجين في غرفة واحدة كجمع المريخ بالزهرة

لندن

عزا عالم نفس كندي عدم تناغم الزوج والزوجة عندما يكونان في حجرة النوم لأسباب كثيرة قد تكون ناتجة عن عوامل نفسية وذهنية، أو لأن دوافعهما وشعورهما تجاه الآخر قد تكون مختلفة أحياناً. وقال البروفوسور ميريدس تشيفرز، وهو عالم نفس في كوينز يونيفرستي في كندا لصحيفة quot;ديلي ميلquot; في كندا انه في حين يتجاوب جسد الرجل دائماً جنسياً عند الاثارة فانه قد لا يجد تجاوباً و اندفاعاً مماثلاً من زوجته أو شريكته لأسباب كثيرة. وأضاف ان الامر يشبه شخصين أحدهما قابع في المريخ والآخر في كوكب الزهرة، مضيفاً ان قلب الرجل قد يبدأ بالخفقان بشدة عندما يكون مع امرأة جميلة لكن ذلك لا ينطبق علي المرأة دائماً.
وأتت ملاحظة تشيفرز بعدما زعم باحثون قبل يومين ان quot;بقعة - جيquot; وهي المنطقة المثيرة للشهوة في الجهاز التناسلي عند النساء قد تكون مجرد quot;خرافةquot; أوغير موجودة أصلاً. واطلع الباحثون علي عدد من الدراسات التي نشرت ما بين عامي 1969 و 2007 وشملت أكثر من 2500 امرأة و 2900 رجل تم خلالها الطلب من هؤلاء الاجابة علي أسئلة تتعلق بشعورهم قبل وخلال تعرضهم لمحفزات جنسية مثل مشاهدة أفلام اباحية وغير ذلك. وأضاف هؤلاء ان العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة تتداخل فيها عوامل ذهنية ونفسية، وبأن ذلك يختلف من شخص الي آخر، مشيرين الي أن ذلك قد يلقي الضوء علي مساحات غير معروفة تماماً في حياة الرجل والمرأة تتطلب المزيد من البحث والدارسة.
اوضح مسح احصائي قام به الاتحاد القومي لبناة المنازل في الولايات المتحدة ان اعدادا متزايدة من الازواج الامريكيين تفضل استخدام غرف نوم منفصلة، وذلك بهدف استمرار العلاقة الزوجية بشكل افضل.
وبناء علي هذا المسح الاحصائي، يتوقع الاتحاد ان الطلب علي المنازل التي بها غرفتين رئيسيتين سيزيد بنسبة 60% بحلول عام 2015.

غرفتان للنوم
وهذا الطلب ليس قاصرا علي المنازل الفخمة فقط، بل هو طلب شائع في مختلف المستويات.
ويري باحثون ان من اهم اسباب تفضيل اعداد متزايدة من الازواج الامريكيين لاستخدام غرفتي نوم منفصلتين هو مشاكل النوم التي ربما تؤدي الي توتر العلاقة الزوجية بشكل عام.
وعادة ما ينظر الي قيام الزوجين باستخدام غرفتي نوم منفصلتين الي انه اشارة الي وجود مشكلات في العلاقة الزوجية.
الا ان باحثين يرون ان استخدام غرفتين مختلفتين يجنب الزوجين مشكلات كثيرة.
من ابرز هذه المشكلات، الشخير اثناء النوم، وكثرة التردد علي دورة المياه، ورعاية الاطفال، والعمل لدوريات ليلية، الامر الذي يعني الاستعداد للذهاب للعمل او العودة منه في وقت نوم الطرف الآخر.
ومع تزايد مشاركة المرأة في اسواق العمل من جهة، ومع اتساع نطاق العمل الليلي في وظائف كثيرة، مثل المصانع والمستشفيات التي تعمل 24 ساعة يوميا، من جهة اخري، فان الحاجة لغرف نوم منفصلة تتزايد.
وتقول ستيفاني كونتز، المتخصصة في ابحاث الاسرة، ان هناك من الازواج من لديهم الشجاعة الكافية للاعتراف بانهم لا يريدون النوم في غرفة واحدة، علي الرغم من انهم سعداء بزواجهم.
وتؤكد كونتز ان نوم الزوجين في غرفتين منفصلتين لا يعني ان علاقتهما الجنسية تتعرض لمشكلة كما يعتقد البعض.
وعلي الرغم من ذلك فان بعض شركات بناء المنازل تسمي الغرفة الثانية باسماء اخري مثل quot;غرفة احتياطيةquot; او quot;اضافيةquot; لتجنب الحرج الذي يشعر به بعض الازواج من استخدامهم غرفتي نوم منفصلتين.