جعفر رجب

لو قيل من سبب الفتنة، لاجبت ببساطة زميلة ونوابها، وغير هذا لافتنة ولا خبر ولا هم يحزنون!
اقرأوا، تابعوا، فكروا... ولو اتى حمار، بكامل اناقته وجلس وقرأ وتابع... لفهم، والبعض لا يريد ان يفهم!
مَنْ يصرح عن القضايا الطائفية ويريد محاسبة ومتابعة اي فعل وقول طائفي؟
ابحثوا عن الاسماء، لا تتكرر، وتستطيع ان تتنبأ بما سيصرح هؤلاء النواب الاشاوس مع كل خبر وشائعة طائفية في البلد!
يستمتعون بكشف سوئهم وسوءتهم امام الناس في مشارقها ومغاربها، انهم قوم يقتاتون على القد والورق الاصفر، اذلة خاسئين، يريدون ان يكسبوا المجد على حساب الوطن، ليزيدوا من حسابهم في دفاتر الشيطان... نفس الوجوه ونفس الالسن، لا فرق كبير عندي بين الجهتين!
هل اكمل... سأكتفي بهذا القدر، فاصل واعود!
بعد الفاصل اعود اليكم... في كل فتنة تجار يبيعون بضاعتهم على الجانبين، والقبور الفقيرة دائما عى الضفتين، نتيجة الصراعات الطائفية في كل مكان، انهم تجار حرب وفتنة... ماذا يستفيدون؟ نواب يستفيدون من الاصوات، وتجار دين يزيدون من مريديهم، وتجار سلاح يبيعون بضاعتهم وتجار لسان يبيعون الوهم... والناس يشترون... ولا احد يفكر في شراء بعض من الادوية لتخفيف آلام هذا الوطن المسكين الراقد في غرفة العناية!
لم نتعلم، ويبدو اننا لن نتعلم... لم يكن حادث laquo;عين الرمانةraquo; هو سبب الحرب الاهلية في لبنان، ولا الحريات الصحافية التي يحذروننا منها، ولا الطوائف الموجودة فيها وتنوعها، ولا لانه اثنان من السكارى تساببا طائفيا في خمارة، ولا اثنان من السكارى بفعل غسيل الدماغ تساببا طائفيا في عرس... كل هذا ليس سببا، ابحثوا عن مقامري الدين، الذين يراهنون بما يملكه البلد من ديموقراطية، وحريات، ورخاء... من اجل الربح!
من يرقص في عرس، من يكتب على جدار، من يشتم في موقع الكتروني، ومن يفجر نفسه في مسجد مخالف لمذهبه... هؤلاء ليسوا الخطر، ولا هم سبب الفتنة... انهم نتيجة، تريدون معرفة المجرم، ابحثوا عمن يقيم يوميا حفلة عرس طائفية مع كل خبر وشائعة في البلد، وان لم يجد في بلادنا، استوردها من الخارج... انه المجرم فاركلوه، طابت ارجلك!