علي أحمد البغلي

يوسف القرضاوي رجل الدين المصري ألقى خطبة عصماء في أحد مساجد الدوحة عاصمة قطر، قال فيها عن أبومازن (محمود عباس) رئيس السلطة الفلسطينية انه يستحق الرجم! ومؤكد ان رغبة القرضاوي في رجم محمود عباس تمت لمصلحة الحركة المباركة laquo;حماسraquo; التي رأينا ناشطيها يلقون بمناوئيهم من على أسطح المنازل إلى الأرض! ولا نعتقد ان ألم عقوبة الرجم يختلف عن ألم عقوبة الإلقاء من علٍ!! خطباء مساجد الضفة ردوا على القرضاوي بما يستحقه، مؤكدين ضرورة تنزيه المنابر عن القذف وتجريح الأشخاص والهيئات، خطيب أحد الجوامع الذي صلى عباس فيه الجمعة خاطب القرضاوي بالقول بضرورة التراجع عن تصريحاته المنافية لأبسط قواعد الأخلاق الإسلامية التي ينبغي أن يتحلى بها العلماء والدعاة.. خطيب المسجد الإبراهيمي قال laquo;إن المساجد وجدت لتجمع المسلمين لا لتفرقتهم..raquo; وهذا الكلام بحق المنابر والمساجد نهديه لمن أطلق على نفسه لقب داعية ورجل دين مؤازراً بأسلوب - نصرة الأخ ظالماً كان أم مظلوماً - رجل الدين السعودي محمد العريفي، الذي خاض بما لا شأن له فيه، طاعناً بعقائد 300 مليون من المسلمين الشيعة في هذا العالم، وملقباً أرزن وأثقل رجال دينهم وزناً السيد علي السيستاني بالزندقة والعياذ بالله.. رأي العريفي التكفيري المغالي لا نحاسبه عليه وإنما يحاسبه ربه عليه، ولكن بتلك الآراء المغالية أساء لمنصب رجل الدين ولمنبر المسجد ورسالة الوعظ والإرشاد والوسطية التي ينبغي ان يضطلع بها هو وأمثاله، ومع ذلك خالفها جهاراً نهاراً، لينبري لدينا أساطين الغلو والتزمت المقيت بالدفاع المستميت عنهم!!
لهؤلاء وأولئك نذكرهم بمحاكم تفتيشهم ضد الفالي (الذي صدر حكم ببراءته غصبا عن تزمتهم وغلوهم) ونذكرهم بالمفكر المصري نصر حامد أبوزيد الذي منعوه من دخول جنة الكويت للغلو والتزمت لمجرد آراء فكرية إسلامية فلسفية طرحها منذ سنوات.. السيد السيستاني الذي اتهمه العريفي بالزندقة كان مرشحا لجائزة نوبل للسلام لمساهمته في حقن دماء العراقيين وتهدئة الفتن الطائفية التي لولاه لسالت الدماء أنهارا في ذلك البلد، في حين أن أفكار رجال الدين أمثال العريفي أنجبت لنا فكرا شقيقا لفكر القاعدة والزرقاوي laquo;ووالي ولاةraquo; دولة العراق وكل السفاحين وسافكي دماء الأبرياء المتجمعين بالعراق وأفغانستان واليمن، وقانا الله من شر أفكارهم وافعالهم.
الحكومة الكويتية laquo;الشجاعةraquo; إذا ما رفعت اسم العريفي من قائمة غير المرغوب فيهم لدخول الكويت، يجب عليها رفع اسم السيد محمد الفالي والمفكر نصر حامد أبوزيد وألا تكيل بمكيالين، فحرية الرأي والتعبير لا تتجزأ ولا تكون laquo;لناس وناسraquo;. .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم