بيروت - ربيع عواد


من laquo;ضد التيارraquo; على قناة laquo;روتانا موسيقىraquo; إلى laquo;بدون رقابةraquo; على شاشة الـLBC الفضائية. برنامجان لمقدّمة واحدة هي وفاء الكيلاني التي تحدّت الانتقادات التي طاولتها بأن laquo;بدون رقابةraquo; هو نفسه laquo;ضد التيارraquo; ولم يتغيّر سوى العنوان، وذلك بالتركيز على الموضوعية وإظهار الضيف سواء كان نجماً أو شخصية اجتماعية أو إعلامية، بشخصيّته الحقيقية بعيداً عن بريق الشهرة والأضواء.

حول laquo;بدون رقابةraquo; في دورته الثانية وردود الفعل التي يثيرها، كانت الدردشة التالية مع الكيلاني.

يحقّق برنامجك laquo;بدون رقابةraquo; في دورته الثانية تميّزاً ضمن البرامج الحوارية، كيف تفسّرين استمرارية نجاحه؟

أبذل جهداً مضاعفاً مع كل حلقة وأبحث دوماً عن جوانب مخفية أثناء أحاديثي مع ضيوفي كي لا يملّ المشاهد من الأسئلة الروتينية، وأعتقد أن ردة فعل الضيوف على أسئلتي تضفي على البرنامج نوعاً من المتعة وتشوِّق المشاهد لمتابعته. يفرحني جداً أن يحقق laquo;بدون رقابةraquo; نسبة مشاهدة عالية وأن يقدّره المشاهدون والصحافة التي أعتبرها السلطة laquo;إللي ما بترحمشraquo;.

هل أنت راضية عن ردود الفعل الصحافية حول البرنامج؟

laquo;لولا اختلاف الأذواق لبارت السلعraquo;، كلّ يرى بمرآته فثمة صحافي يحب طريقتي في التقديم وتستهويه المواضيع التي أطرحها وآخر لديه مآخذ على البرنامج... أحترم وجهتَي النظر، فصدري رحب وأتقبّل النقد السلبي كما الإيجابي، كذلك أؤمن بحرية الرأي طالما أنها صادقة ومن دون أي خلفيّة، لكن حين تختفي الموضوعية في النقد يتحوّل إلى ثرثرة لا أكثر ولا أقل لا تقنعني ولا تقنع القارئ.

يرى البعض أنك لم تقدّمي أي جديد في laquo;بدون رقابةraquo; ويعتبره استمراراً لبرنامجك السابق laquo;ضد التيارraquo;، ما ردّك؟

laquo;بيحقلّوraquo; (تضحك). laquo;ضد التيارraquo; و{بدون رقابةraquo; قلب واحد في جسم واحد. لا تعنيني الأسماء بل ألتفت إلى المضمون والجوهر، حتى في الحياة العادية الأسماء الرنانة لا تؤثّر فيّ... هنا أتساءل: laquo;هل يتغيّر أسلوب صحافي يكتب في جريدة معينة في حال انتقل إلى جريدة أخرى؟

ما يعنيني هو الحوار الذي يتضمنه البرنامج والمادة التي سأقدمها إلى المشاهد، لذا الأجواء نفسها في كلا البرنامجين وانتقلت فقرة laquo;ضد ومعraquo; إلى laquo;بدون رقابةraquo; لأنها توضح لي وللمشاهدين طريقة تفكير ضيفي ونظرته إلى الأمور وموقعه في الحياة، بالتالي لا أصنّف ما يقال في هذا الصدد على أنه تهمة بل مديح.

لا يستهويك وصف برنامجك laquo;بالجريءraquo;، لماذا؟

لأنني أعتمد الموضوعية في طريقة تعاملي مع الضيف وهي تختلف عن الجرأة التي تنعطف أحيانا إلى مكان آخر رخيص ومبتذل، كأن يفجر أحدهم مثلاً قنبلة في وجه ضيفه عن حياته الخاصة لإضفاء الإثارة على برنامجه وليصف نفسه بأنه محاور جريء... لذا أفضّل وصف برنامجي بالواقعي الحقيقي البعيد عن laquo;التبجيلraquo;.

لكنْ ثمة ضيوف ينزعجون من أسئلتك الصريحة!

لا أعتقد ذلك. يدرك ضيفي تماماً أن النقاش سيكون حقيقياً وبعيداً عن التبجيل، يحترم عقل المشاهد ويجعله يستمتع بالتعرف أكثر إلى الضيف وإلى فكره...

هل يشعر الضيف بالقلق قبل أن يشارك في برنامجك؟

أبداً. يقدّر الضيف سواء كان شخصية فنية أو اجتماعية أو إعلامية طريقة عملي وهو على يقين بأنه لن يتكلم سوى بلسان الحقيقة بعيداً عن التزييف، لذا أفرح حين يؤكّد لي الضيف قبل بدء التصوير أن البرنامج يسمح له بالظهور بشكل جديد أمام المشاهدين.

هل اعتذر ضيوف معينون عن الإطلالة معك؟

هم قلة، لأنهم يشددون على التكتم على أمورهم الخاصة ويرفضون التحدث عنها أمام الرأي العام، وهذا أمر طبيعي وأتفهمه.

كيف تفسرين عدم استضافتك أي شخصية مرّتين خلال أربع سنوات؟

أعتبره إنجازاً بحدّ ذاته.

شكّل المخرج يحيى سعادة استثناءً لهذه القاعدة، إذ حلّ ضيفاً عليك للمرة الثانية منذ أسابيع، لماذا؟

لأن لديه جديداً يحتّم علي استضافته ثانيةً ومن يشاهد الحلقتين يلاحظ أن مضمون الحوار مختلف تماماً.

هل ثمة ضيوف آخرون قد تستضيفينهم للمرة الثانية؟

الملحن المصري عمر مصطفى الذي سبق أن استضفته منذ ثلاث سنوات، إذ استجدت أمور كثيرة لديه تجدر الإضاءة عليها.

هل حللت ضيفة على برامج معينة خلال مسيرتك الإعلامية؟

مع أنني لا أرى نفسي ضيفة أجلس على كرسي النجم بل على كرسي المحاور، إلا أنني حللت ضيفة على برنامج laquo;كلام نواعمraquo; على شاشة الـ{أم بي سيraquo; في حوار حول الإعلام بين الأمس واليوم، وعلى برنامج laquo;عالم الصباحraquo; مع الإعلامية ريما كركي على شاشة المستقبل laquo;كرمال عيونهاraquo;...

يُحكى عن إطلالة لك في أحد البرامج قريباً!

وعدت الإعلامي عبد الغني طليس بأنني سأطلّ معه في برنامجه laquo;مسا النورraquo; على شاشة تلفزيون لبنان الذي يحتاج إلى كل الدعم سواء لبنانياً أو عربياً.

من هم أبرز الضيوف الذين سيطلّون في laquo;بدون رقابةraquo; قريباً؟

تامر أمين أحد مقدّمي برنامج laquo;البيت بيتكraquo; مع محمود سعد على الفضائية المصرية والتلفزيون المصري الأرضي، والممثل سعيد صالح...

ما أبرز المواضيع الاجتماعية التي تنوين التطرق إليها؟

قضية laquo;الخلعraquo; كونها خشبة الخلاص للزوجات من ظلم أزواجهن.

إلى أي مدى تتأثرين بالحالات الاجتماعية التي تستضيفينها؟

لا بد للمحاور، مهما بلغت درجة حرفيته، من أن يتأثر بالحالات الاجتماعية. بالنسبة إليّ أشارك ضيوفي معاناتهم وأسعى جاهدة إلى إيجاد حلول لها، من هنا أمنيتي أن أقدم برنامجاً اجتماعياً أستطيع من خلاله تقديم مساعدة لو جزئية للأشخاص الذين يرزحون تحت واقع مرير ومؤلم مهما اختلفت جنسياتهم وطوائفهم... لكن، كما يقول المثل laquo;العين بصيرة واليد قصيرةraquo;.

هل أنت سعيدة؟

السعادة كلمة كبيرة ومطاطة. أعيش حالة من الاستقرار والرضى عمّا أنا عليه اليوم وأشكر الله لأن عائلتي بخير وأنعم علي ربي بابنة جميلة وأدعوه أن يعينني على تربيتها.

معظم إقامتك في لبنان، ماذا يعني لك هذا البلد؟

أعشقه. برأيي إذا طُلب من أي عربي اختيار هوية ثانية إلى جانب هويته الأساسية عليه أن يختار اللبنانية.