القاهرة: جمال جوهر

اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الحزب الحاكم quot;بتسخير إمكانيات مؤسسات الدولة لصالح مرشحيه في الانتخاباتquot;. وقالت إن الوزراء والمرشحين quot;يستخدمون سيارات وزاراتهم وإمكاناتها المختلفة، بل ويقيمون السرادقات من المال العام، في محاولة علنية لشراء ذمم الناخبينquot;.
ودخلت الجماعة في تراشق لفظي أمس مع وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي الذي توعدها إذا استخدمت الشعارات الدينية في الانتخابات البرلمانية المقررة في 29 من نوفمبر المقبل، وطالبته quot;بعدم الكيل بمكيالين، وتطبيق القانون على الجميعquot;. وقال الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان بمجلس الشعب النائب حمدي حسن في سؤال برلماني أمس quot;الوزير خرج علينا بتصريحات عنترية يتوعد فيها مرشحي الإخوان باتخاذ الإجراءات الرادعة، في الوقت الذي يسمح لمرشحي الحزب الوطني بالدعاية دون رقابةquot;.
وزاد حسن من اتهامه للوزير quot;بترك مرشحي حزبه يغرقون البلاد طولا وعرضا بلافتات ترشيح للمجلس قبل الموعد المحدد بالمخالفة للقانونquot;، وقال إن quot;تصريحات الوزير تُدينه وتكشف مخالفاته وعدم احترامه للدستور، وتبين أن الداخلية أصبحت وزارة quot;ملاكيquot; تحمي أبناء الحزب الوطني فقطquot;. وجدد حسن في تصريح لـquot;الوطنquot; تمسك جماعته بشعار quot;الإسلام هو الحلquot;، وقال quot;الإخوان لن يتنازلوا عن هذا الشعار، خاصة أن المحكمة الإدارية العليا لم تجد فيه ما يخالف القانون، وبالتالي بات على الحكومة أن تحترم أحكام القضاءquot;. وكان وزير الداخلية المصري توعد جماعة الإخوان في تصريحات صحفية الاثنين الماضي بقوله quot;الإخوان جماعة منحلة، وإذا ارتكبت أي مخالفة للقواعد المحددة للدعاية الانتخابية بالترويج للشعارات الدينية أو المذهبية فإن ذلك سيتطلب اتخاذ إجراءات فورية ضدهاquot;.