كوبنهاجن: عصام واحدي

دافع الكاتب الإسرائيلي جيديون جريف الذي عقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن لتسويق كتابه quot;نبكي بدون دموعquot; عن أعضاء quot;سوندركوماندونquot; وهو الاسم الذي أطلق باللغة الألمانية على اليهود الذي شاركوا في حرق أقربائهم في المعسكرات النازية quot;الهولوكوستquot;.
وكشف جيديون مدى بؤسهم خلال تلك الفترة حيث اعتادوا الصمت وعدم الحديث عن هذه الحقبة من حياتهم بعد أن تبقى منهم 9 أعضاء هم الشهود الوحيدون على ما ذكر في الكتاب الذي ذكر أنهم كانوا يقومون بخلع لباس اليهود ومن ثم قص شعورهم وثم إدخالهم إلى غرف الغاز وبعدها يتم حرق ما تبقى منهم. وقال جيديون إنه لاقى صعوبة في التحدث مع من تبقى من هؤلاء الأعضاء في إسرائيل ورفض واحد منهم الحديث عن هذا التاريخ، لأنه شارك في فيلم يتحدث عن الهولوكوست وعانى من انهيار عصبي بعده. فيما رفض جيديون فكرة استجواب محكمة إسرائيلية لهم عن استخدامهم نساء اليهود الموتى لأغراض جنسية، حيث اتهم بعض اليهود الأحياء ممن عاصروا هذا التاريخ أعضاء سوندركوماندونquot; باستعمال الجثث لأغراض جنسية ، حيث أثار اتهامهم فضيحة كبرى في إسرائيل تناولها كتاب quot;أنا آخر اليهودquot; للكاتب اليهوديquot; شيلي رايشمانquot; كاشفا عن أن بعض النسوة اليهود العذارى والمتزوجات كن لا يرغبن في الموت قبل أن يمارسن الجنس للمرة الأخيرة وخاصة الشابات منهن.
وقال جيديون إن ما ذكر عن هذه الممارسات قد يكون صحيحاً، حيث رغبة النسوة الشابات كانت حقيقة وأنهن كن يرغبن في ذلك مع اليهود فقط، لذلك قام أعضاء quot;سوندركوماندونquot; بفعلها.