القاهرة: حازم عبده

أطلق كتاب ومثقفو مصر مساء أول من أمس نداء بتجديد كل من الخطاب الديني المسلم والمسيحي وصولاً إلى خطاب مشترك يرسخ قيم التسامح والتعايش بين أبناء الوطن الواحد.
وطالب الكتاب في ختام مؤتمر quot;الوحدة الوطنية في الأدب المصريquot;، الذي نظمه اتحاد كتاب مصر برئاسة الأديب محمد سلماوي، بسرعة إصدار قانون بناء دور العبادة الموحد وحل مشكلات المسيحيين في مصر، والعمل على ضرورة تجديد الخطاب الديني لدى علماء الدين المسلمين ورجال الدين المسيحيين، وعقد عدة ندوات يتم فيها استضافة علماء الدين من الجانبين لبث روح المحبة والألفة ونبذ التفرقة والفكر المتشدد.
كما دعا الاتحاد إلى عقد اجتماع عاجل يضم عددا من الكتاب المسيحيين والمسلمين لمناقشة قضايا الاحتقان الطائفي، وبحث سبل القضاء عليها، وتشكيل لجان حول كيفية تواصل المثقف المصري مع الشارع المصري.
وشدد الاتحاد على ضرورة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم للعمل على تطوير منهج الكتاب المدرسي المقدم للطلاب في مراحل التعليم المختلفة، وإدراج عدد من الأعمال الأدبية التي تحث على روح الوحدة الوطنية مثل أعمال نجيب محفوظ وبهاء طاهر، وعدد من أعمال الكتاب الآخرين.
كما وصف سلماوي الانتقادات التي يوجهها البعض إلى غالبية مثقفي ومبدعي مصر وتتهمهم بالتراخي في ممارسة أدوارهم الحقيقية في التصدي للإرهاب بأنها quot;هراءquot;.. قائلا: إن المثقف والأديب المصري كان وما زال يلعب دورا قويا للنهوض بهذا المجتمع ومعالجة مشكلاته.
وأوضح سلماوي أن قضية الوحدة الوطنية بمثابة وجدان أمة لا يمكن التعامل معها بمنظور سياسي أو أمني فقط، مشيرا إلى أن حالة التآخي والمساواة التي عرفها الشعب المصري منذ قديم الأزل لا تحتاج لأدلة أو براهين، مستشهدا في ذلك بالكلمات التي رددها المتظاهرون من مسلمين ومسيحيين عقب حادث تفجير الكنيسة بالإسكندرية بيوم واحد.
وعبر الروائي بهاء طاهر عن مدى تأثره وحزنه بسبب ما حدث، موضحاً أنه يشعر بالألم أكثر بعدما ازدادت موجة الغضب والعنف بين المسلمين والأقباط في الإسكندرية عقب الحادث، خاصة أنه كان يظن أن البعض سيعمل على تهدئة الموقف.