بيروت - ماري عبدو:


رغم مرور عشر سنوات على انتخاب ملكة جمال لبنان كريستينا صوايا التي حملت التاج عام 2001, فهي لم تغب عن الإعلام لأنها نشيطة في شركتها الخاصة لتنظيم الحفلات والأعراس, ومثابرة على العمل الاجتماعي من خلال جمعية quot;بيتناquot; التي تهتم بالمسنين. إضافةً إلى عملها الإعلامي حيث أطلت في برنامج quot;أجواءquot; الذي كشف وجهاً جديداً لكريستينا الموهوبة غناءً, فتجلت هذه الصورة في مشاركتها الأخيرة في برنامج quot;ديو المشاهيرquot; الذي خرجت منه في الحلقة ما قبل الأخيرة. ما مشاريعها المقبلة بعد هذه التجربة وهل تخوض تجربة الغناء? معها هذا الحوار:

أحدث إطلالة لك كانت في برنامج quot;ديو المشاهيرquot;. ماذا تحملين معك من هذه التجربة?
التجربة رائعة, فبمجرد أننا نغني من أجل قضية إنسانية واجتماعية فهذا بحد ذاته خطوة إيجابية أفرح بخوضها. التجارب الأدائية ممتعة وكنا فريقاً واحداً نعمل من أجل هدف إنساني, أنا فخورة بتلك التجربة وسعيدة بتفاعل الجمهور والإعلام معنا كمشتركين ودعمهم لأهدافنا الإنسانية.
من شجعك على خوض التجربة?
اتصل بي القيمون على البرنامج وعرضوا علي الفكرة فوافقت فوراً لأن الهدف يخدم مركز quot;بيتناquot; الذي يهتم بالمسنين الذين أجبرتهم ظروف الحياة على الخروج من بيوتهم من خلال تأمين أجواء منزلية وعائلية لهم, وقد شاركت في تأسيسه منذ عشر سنوات بعد انتخابي مباشرةًَ ملكة جمال لبنان وأعمل مع أعضاء جمعية الإسعاف والخدمات الأهلية لتطويره.
خرجت من البرنامج في الحلقة قبلة الأخيرة وسط ذهول الجمهور ومشجعيك وظهور علامات الاستغراب من زوجك الإعلامي طوني بارود, لكنك أنت لم تكوني متفاجئة كثيراً لماذا?
أشكر الجمهور الذي شجعني في المسرح وعلى مدى حلقات البرنامج, لكنني كنت أتوقع أن أخرج من البرنامج في اليوم الذي سبق الحلقة. لدي حاسة سادسة في هذا الشأن وغالباً ما يصدق حدسي, لهذا السبب لم أفاجأ.
مع أنك أعربت عن رأيك بصراحة أنك كنت تتمنين لو وصلت إلى النهاية?
لأن كل مشترك يتمنى أن يصل حتى النهاية إنما المنافسة في الحلقة الأخيرة كانت على أشدها وجميعنا نستحق الفوز, على أي حال علينا القبول بتصويت الجمهور فهو من حسم النتيجة.
كأنها كانت منافسة بين جمهور وآخر بمعنى من يحقق نسبة تصويت أكبر تكون شعبيته أكبر?
لا أنظر إلى الموضوع من هذه الناحية, جميعنا اشتركنا بهدف إنساني والتجربة كانت رائعة كونها عرفت الناس إلى وجه جديد في شخصيتي وكرست دوري عند الجمهور على صعيد العمل الإنساني والاجتماعي, فأنا ناشطة في الحقول الخدماتية والإنسانية والبيئية والاجتماعية وذلك منذ أن انتخبت ملكة جمال لبنان وهذا ما أبقاني على الساحة الإعلامية.
كانت لك تجربة تقديم في برنامج quot;أجواءquot; لكنها لم تتكرر. لماذا?
تلقيت الكثير من العروض, لكن ينبغي أن تكون خطواتي مدروسة جداً في الإطلالات المقبلة, على أي حال لست بعيدة عن التقديم لأنني أقدم الكثير من المهرجانات والحفلات, وآخرها مهرجان الدوحة الغنائي العاشر بصحبة زوجي طوني بارود.
على الصعيد الإعلامي أيضاً أطللت مع الإعلامية رابعة الزيات والإعلامية داليا داغر وشاركت في برنامج quot;سيناريستquot; وquot;بالهوا سواquot;. فمتى سنراك في برنامج جديد?
العروض كثيرة ولكن في مجالنا تحدث تغييرات كثيرة كما إنني أدرس خطواتي جيداً كما سبق وذكرت فحتى الآن لم أجد البرنامج الذي يناسب شخصيتي.
أقصد البرنامج الاجتماعي الذي يعنى بشؤون المرأة الذي كنت تحدثت عنه في أكثر من لقاء. ماذا حصل في هذا الشأن?
كنا قررنا إنتاج البرنامج لصالح شركة معينة, لكن في اللحظة الأخيرة حصلت تغييرات في هيكلية الشركة أدت إلى طي المشروع. غالباً ما تحصل هذه الأمور في مجال عملنا, لكننا لم نتوقف عن إنتاج الأعمال الوثائقية.
تملكين أيضاً شركة تنظيم الحفلات والأعراس وأسست فيها قسماً للتصوير المحترف. أما من وقت للراحة عندك مع كل إطلالاتك الإعلامية وسفرك?
لا أشعر بالتعب لأنني نشيطة ولا أتصور نفسي من دون عمل, هناك أوقات للراحة أكيد, ووقتي منظم جداً في هذا الشأن, فكوني أسست شركة الإنتاج إلى جانب شركة تنظيم الحفلات ومركز quot;بيتناquot;, لا يمنعني ذلك من رعاية طفلتي وابني الرضيع ولا أقصر أبداً تجاه عائلتي, البقاء تحت الأضواء في إطلالات مدروسة جداً يفيدنا لأن الناس تنسى سريعاً الوجوه في ظل كثرة شخصيات مشهورة في كل القطاعات.
بعد quot;ديو المشاهيرquot; هل يمكن أن نسمعك في أغنية خاصة تخوضين بها مجال الغناء?
الفكرة واردة وأنا لم أكن أنتظر برنامج quot;ديو المشاهيرquot; حتى أبرز موهبتي فكل المقربين مني يعلمون أن لدي خامة صوت جميلة, لكن البرنامج كشف ذلك للجمهور الواسع, وما شهادة الفنان روميو لحود بصوتي وأدائي وذهوله للنتيجة ووقوفه مصفقاً لي مع الإعلامية جومانا حداد, إلا تأكيدا على موهبتي ما يزيدني ثقة بنفسي, لكن إذا أقدمت على هذه الخطوة وهي لم تعد بعيدة فالأغنية ستكون ما يشبهني ويعرف الناس إلي أكثر.
على صعيد الأعمال ما جديدك?
نعد برنامجاً جديداً يتناول مواضيع التكنولوجيا وأحدث الاكتشافات وهو من إنتاج شركتنا وسيعرض عبر شاشة عربية خارج لبنان.
أخيراً ودعت عاماً واستقبلت آخر. كيف كانت سنة 2010 عليك? وماذا تتوقعين من العام الجديد?
سنة 2010 حملت لي النجاحات المهنية والحظوظ العائلية كوني أصبحت أماً لطفل جميل وابنتي أصبح عندها شقيق, ختمت السنة بتجربة quot;ديو المشاهيرquot; التي جعلتني أكسب شرف الوقوف أمام العملاق وديع الصافي, أما العام الجديد فأتمنى أن يجلب الصحة لكل الناس والحظ للجميع وأن أتابع بنفس وتيرة النجاح المهني وأسعد مع عائلتي وزوجي.
ألا تخافين من تأثير الشهرة على حياتك الشَخصيَة والعائليَة وأولادك?
اعتدت على الشهرة وعالم الأضواء, ولا أخاف منها لأنني ببساطة أتحكم بها ولا أدعها تتحكم بي. بدأت بمجال عرض الأزياء, ثم خضت مضمار المسابقات الجماليَة, كما أسَست شركة إنتاج خاصَة بي, وخضت مجال التقديم.
والأهم أنني أجيد تنسيق أموري ووقتي. أنا شخص مليء بالحركة ولا أتقبَل أبدأ الجلوس في المنزل من دون أي عمل مع حرصي الشديد طبعاً على عدم التقصير تجاه بيتي وعائلتي.