الناصرة ndash; laquo;الحياةraquo;

يثير رضوخ مواقع عربية إخبارية على شبكة الانترنت داخل إسرائيل لـ laquo;مكتب الإعلانات الحكوميraquo; بنشرها إعلانات مدفوعة الأجر تروّج لـ laquo;الخدمة المدنيّة الإسرائيليّةraquo; جدلاً واسعاً بين أصحاب المواقع من جهة والجمعيات المدنية وحركات سياسية ناشطة ضد كل أنواع الخدمة laquo;الوطنيّة الإسرائيليّةraquo;.

وفيما يبرر أصحاب المواقع موافقتهم على نشر الإعلانات بأنها إعلانات تجارية محضة لا تغير من مواقف المواقع وكتابها ضد الخدمة المدنية، ترى الجمعيات المدنية والحركات السياسية الشبابية على مختلف انتماءاتها الوطنية والإسلامية أن نشر الإعلان يصب في محاولات السلطات الإسرائيلية، وعلى رأسها laquo;مديرية الخدمة المدنيّة الوطنيّة الإسرائيليّةraquo;، لكسر الإجماع الوطنيّ العام الرافض لهذا المخطّط الخطير وتسويقه مشروعاً تطوعيّاً اجتماعيّاً بريئاًraquo;.

وتشير الجمعيات إلى أن laquo;المديريةraquo; لجأت إلى laquo;مكتب الإعلانات الحكوميةraquo; ليستغل سطوته على وسائل الإعلام العربية من خلال تهديدها بحجب سائر الإعلانات الحكومية المربحة التي يمدها بها أسبوعياً في حال رفضت نشر الإعلان المروّج للخدمة المدنية.

ووجهت عشرات الحركات الشبابية والجمعيات الأهلية العربية أمس نداءً موحداً الى وسائل الإعلام العربية، بعدم الرضوخ لضغوط laquo;مكتب الإعلانات الحكوميةraquo;، وقالت: laquo;قاومنا مخطّط الخدمة المدنيّة - الوطنيّة الإسرائيليّة بوعينا السياسي وتمسكنا بهويتنا وحقوقنا كأصحاب الوطن، وبحملات التوعية لقطاع الشباب الفلسطيني في إسرائيل، وقد تضافرت كل القوى السياسيّة والأهليّة من أجل نزع القناع الخادع عن هذا المخطّط خلال السنوات الأربع الأخيرة، ونجحنا بفضل إرادتنا وعدالة موقفنا في الحدّ من انتشار هذا المخطّط وخلق حالة يرفضها فيها أكثر من 80 في المئة من أبناء وبنات مجتمعنا، إضافة إلى الإجماع السياسيّ المطلقraquo;. ودعت الجمعيات وسائل الإعلام العربيّة إلى رفض نشر هذه الإعلانات laquo;وأن تبقى صحفنا ومواقعنا منابر إعلاميّة مخلصة لقضايا شعبها ومجتمعها وحصينة ضد محاولات الفرض بقوة الرأي العامraquo;.

وكانت laquo;مديرية الخدمة المدنيّة الوطنيّة الإسرائيليّةraquo; ومن خلال laquo;المكتب الحكومي للإعلاناتraquo; نجحت الأسبوع الماضي في laquo;إقناعraquo; موقع laquo;العربraquo;، الذي يعتبر أحد أبرز المواقع الإخبارية العربية بنشر الإعلان. وهذا الأسبوع نشر الإعلان ذاته في موقع laquo;بكراraquo; الذي سبق أن هاجم موقع laquo;العربraquo; على نشر الإعلان. واللافت أن الأحزاب العربية على مختلف نوابها و laquo;لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيةraquo; لم تصدر حتى الآن أي تعقيب رسمي على نشر الإعلانات. وبحسب أحد المسؤولين الحزبيين فإن عدم نشر تعقيب يعود إلى خشية نواب عرب وأحزاب عربية من أن تناصبها المواقع الإخبارية العربية العداء في حال تعرضت لنشر الإعلان وانتقدته.