جاسم النبهان: لا أهتز لإيماني بالقدر ولابد من عقاب المغرضين بالقانون

عبدالرحمن العقل: نحن بشر لنا مشاعر والتمثيل يختلف عن حياتنا الخاصة

عبدالكريم عبدالقادر: ضريبة الشهرة والخبثاء يطلقونها للنيل من نجوميتنا

سعاد عبدالله: لا تذبحونا واستخدموا التكنولوجيا فيما يفيد

طارق العلي: أصبحوا عصابة على laquo;البلاك بيريraquo; تنقل الخبر في ثوان

محمد لويس: ما ذنب كبار السن لو سقطوا صرعى تلك الأكاذيب؟!

شيماء علي: انتشرت بشكل مخيف لكنني تحصنت ضدها

طيف: زادت حتى بدأت تفقد تأثيرها

منى شداد: لم يسلم منها حتى النجوم الكبار وماما أنيسة مثال

حصة اللوغاني: رفقا بنا وبذوينا وعيالنا


الكويت

laquo;الشائعاتraquo; أصبحت -بلا جدال- وباء العصر، بعد ان ازدادت وانتشرت بشكل مخيف أصبح يهدد الانسان بتدمير سمعته وتشويه صورته ومتلقيها من أهله وذويه وأحبائه بأخطار جسيمة قد تصل إلى laquo;الموتraquo; من هول الصدمة الأولى، إذا كانوا من كبار السن الذين قد تعصف الشائعة بعقولهم فيسقطوا صرعى جراء سكتة قلبية، أو ذبحة صدرية، أو هبوط مفاجئ في ضغط الدم، وطبعاً تلك الآثار الوخيمة تشتد كلما تعمقت الشائعة في الخيال، وخاصة شائعات الوفاة والحوادث.
ولأن الفنانين جزء لا يتجزأ من المجتمع، فقد أصابتهم غيوم سوداء من تلك الشائعات وأغلبها من نوع الوفاة الذي انتشر في الوسط الفني كالنار في الهشيم، فكل فترة وأخرى نسمع عن وفاة فنان في حادث، أو خلال التصوير وهكذا، ولم يسلم من أذى تلك الشائعات كبار الفنانين الذين لم يشفع لهم تاريخهم وإرثهم الفني العظيم في النجاة منها مثل الراحل غانم الصالح، وولد الديرة أطال الله بعمره، وأخيراً ماما أنيسة حفظها الله للديرة.
أهل الفن استنكروا هذه الظاهرة الخطيرة، ووصموا أصحابها بالفارغين عديمي الضمائر الذين لا هم لهم سوى تسلية أنفسهم على حساب مشاعر وأحاسيس الفنان وأهله وجمهوره، حتى صار بعضهم عصابات واستدلوا بعصابة الشائعات المميتة على laquo;البلاك بيريraquo;. مطالبين بردع هؤلاء الحمقى الذين يشوهون الوسط الفني ويسببون أضراراً نفسية ومادية لمن يرمونه بالشائعة.
السطور التالية حملت صرخة بعض الفنانين لـlaquo;الوطنraquo; ورجاءهم وسائل الإعلام عدم النشر إلا بعد التثبت من مصداقية الخبر ودعوا أصحاب الشائعات لمراجعة ضمائرهم والكف عن هذا العبث فإلى التفاصيل:

الإيمان بالقدر

في البداية قال الفنان القدير جاسم النبهان بثقة: المؤمن لا يهتز لمثل تلك الأمور لأن إيمانه بالقدر يكون في الحسبان دائماً ويعلم جيداً أن كل شيء مقدر بهذه الحياة وفانٍ، ولا يبقى في هذه الدنيا إلا وجه الله عز وجل هو الباقي فإن قال البعض ان هذا الفنان توفي وهو بالاصل لم يتوف فبالعكس هذه تعتبر طولة عمر له، ولو وصلني مثل هذا الخبر فهو لن يؤثر فيني أبداً حتى لو كان خبر وفاة أو دخول مستشفى فهو أمر طبيعي من المشاكل الطبيعية التي تحصل في الحياة، وكل ما أفعله أنني استوثق من الخبر.
وأضاف: وأنا أرى شخصياً أن الشائعات المغرضة تمس السلوك والأخلاق ويجب أن تتخذ ضدها احكام قانونية ويجب أن يتحمل صاحب الشائعة جزاء ما قاله.
وتابع: أما المستفيد الاكبر من تلك الشائعات فهو وسائل الاعلام أو الاجهزة التقنية الجديدة التي تنقل الاخبار لكي يكون الامر بالنسبة لهم مثل التسويق والدعاية على حساب أعناق المشاهير!.

ارحمونا هذا ذبح!

ولما سألناه عن ردة فعله، قال الفنان الكبير عبدالرحمن العقل بحسم ودون تردد: أنا أسمي هؤلاء الناس laquo;ضعاف النفوسraquo; الذين تستهويهم وفاة الفنان وهو على قيد الحياة لدرجة أن الفنان غانم الصالح رحمة الله عليه أماتوه مرتين قبل وفاته وأيضاً الفنان فريد شوقي أماتوه قبل وفاته، ومن تعرض لمثل تلك الظاهرة، الخطيرة قريباً الفنان ولد الديرة أطال الله بعمره إذ أشاعوا موته، وإلهام الفضالة، وكثير من الفنانين وأنا منهم تعرضت إلى مثل تلك الشائعات وبصراحة هذا الشيء عيب والله عيب هل الناس أصبحوا يعيشون بفراغ لدرجة أنهم يذبحون الفنانين؟!
وطالب العقل بضرورة تحري صدق أي خبر يظهر على الساحة قبل النشر، فلابد من المصداقية مؤكداً أن هذه الشائعات تسيء للساحة الفنية وأهلها وآثارها خطيرة، وليس كما يعتقد البعض تساعد على الشهرة.
وقال العقل: وأنا لو تلقيت شائعة فلن أصدقها وخاصة شائعات الوفاة، وبالفعل وصلتني مرة من المرات إحدى تلك الشائعات وضحكت وقلت هذا غير صحيح لأنني مرتبط بجميع زملائي في الوسط الفني وحينما شاعت حادثة وفاة غانم الصالح كنت على تواصل مع ابنه بسام وعلمت حينما توفي رسميا وهذا لانني متواصل يوميا معهم.
واضاف العقل: ارحمونا ياناس وارحموا انفسكم هذا الشيء يؤذينا فلنفرض ان احد الفنانين مسافر ووصل لاهله خبر انه توفي فما شعور متلقي الخبر من اهله؟ وكيف سيكون رد فعل هذا الانسان المسكين؟ ومن سيتحمل المسؤولية لو حصل له اي شي؟ واقسم بالله العظيم انه ابني حينما سمع شائعة انني توفيت ظل اربع ساعات خائفاً من ان يتصل علي وكان هذا منذ شهرين ونحن بالنهاية بشر لنا مشاعر وحياة التمثيل تختلف عن حياتنا الاعتيادية وانا استغرب ما المتعة حينما يشاع مثل هذا الخبر؟ فالموت بالنهاية حق، ولكن عواقب الصدمة بالنسبة للجميع وخيمة.

ضريبة الشهرة

المطرب الكبير عبدالكريم عبدالقادر المعروف بلقب laquo;الصوت الجريحraquo; قال: الفنان والمطرب لم ولن يسلموا من هذه الشائعات المغرضة لانها ضريبة الشهرة التي يدفعها الفنان خاصة ان الاضواء تغري الخبثاء باطلاق تلك الشائعات للنيل من نجومية الفنان.
وبين عبدالقادر انه يتضايق جداً من سماع شائعات الوفاة سواء أطلقت عليه ام على فنان زميل له لانها تؤثر سلبا على متلقي الخبر وهناك اناس جاهزون فقط لنشر هذه الشائعات.
ووجه ابو خالد رسالة للذين يروجون الشائعات بضرورة مراجعة انفسهم للحظة قبل نشر الشائعة لانها في يوم من الايام ستعود عليه، مستشهدا بمقولة laquo;اعمل ماشئت.. فكما تدين تدانraquo;.

الشائعة الالكترونية

ومن جهتها وصفت الفنانة الكبيرة سعاد عبدالله الشائعات في الماضي بانها كانت كالصدمة للفنانين ، اما الان فقد اعتدنا عليها مع ولادة التكنولوجيا حيث اصبحت الشائعات تصل للعالم بأسره في غضون ثوانٍِ. فانا مثلا طلقوني وزوجوني اكثر من مرة وآخرها ذبحوني وكأن لا يوجد في الكويت غيري، مطالبة هؤلاء المروجين بالتعقل واستخدام التكنولوجيا في شيء مفيد حتى تعم الفائدة للجميع دون استغلالها في مقاصد خبيثة تشوه صورة الآخرين.
واكدت ام طلال: ان ذلك النوع من الشائعات الوفاة، تكون اكثر إيلاماً للنفس نظرا لمكانة الموت التي تؤثر في المتلقي بالحزن ولها كذلك اثر سلبي كبير بإيذاء المشاعر، وخاصة محبي وأهل الفنان حيث ان البعض يطلق شائعات الموت مصحوبة بالحوادث والكوارث بالاضافة الى اختراع ميتات شنعية.
واختتمت أم طلال حديثها قائلة: ان الموت حق على الانسان ولا يوجد شخص يموت قبل يومه، وارجو من المروجين التوقف عن افزاعنا.

عصابة laquo;البلاك بيريraquo;!

ومن ناحيته استذكر الفنان الكوميدي القدير طارق العلي احدث الشائعات التي وصلته، فقال وانا في فترة من الفترات كنت اصور احد اعمالي في مصر وصلني خبران حزينان احدهما حقيقي ، والاخر تبين انه شائعة فالحقيقي كان وفاة الفنان القدير غانم الصالح اما الشائعة فهي وفاة ولد الديرة والمشكلة ان الاخبار الكاذبة تكون ردة فعلها العنيفة ليست على المتلقي او الشخص مقصد الشائعة وانما من يصدم او يتفاجأ هم اهل الفنان او محبوه، فليس من السهل ان يصل خبر لاي انسان ان ابنهم او والدهم توفي.
واضاف: وفضلا عن ذلك فان الشائعة في زمننا الحالي تدور بسرعة وزميلنا الفنان (ولد الديرة) حينما اخرجوا عنه تلك الشائعة كان خارج البلاد فسبحان الله على التقنية التي جعلت الخبر يصل بسرعة البرق الى البلاد.
وتابع: ألم يحسب اهل الشائعة حساب ان تتضرر منها ام هذا الانسان او اهله او يصاب احدهم بنوبة قلبية او ارتفاع في ضغط الدم او هبوط بالسكر تودي بحياته.
وكشف العلي عن تكوّن عصابة كل همها نسج الشائعات على laquo;البلاك بيريraquo;، يوزعون الخبر بثوان على البلاد باكملها، ولا يخافون الله فيما يفعلونه باشاعة اخبار كاذبة عن وفاة ممثل تدمر حياته!!
وقال بحسم: وانا شخصيا لم اعد اهتم لاي خبر وفاة اسمعه الا ان كان عن طريق مصدر موثوق، وقد نوهت بهذه القضية الخطيرة في بعض اعمالي وخاصة تأثيرها القاتل على الناس.
وعن ابرز الشائعات التي اصابته، اوضح العلي: في احدى المرات خرجت علي شائعة مفادها ان حادثاً وقع لي في مصر ودخلت على اثره في غيبوبة، وصرت في حالة خطيرة فاتصل علي ابنائي لكي يتحققوا في منتصف الليل فطمأنتهم على صحتي وانني بخير وهدأت من روعهم.
وقال العلي: المشكلة ان دولتنا صغيرة واي شائعة تغير اموراً كثيرة وقد تقلبها رأساً على عقب منها البورصة او السياسة او الامور الاجتماعية، وهذه مصيبة فكم من رجل طلق زوجته وكم من انسان انهار نفسياً بسبب وفاة.

جريمة انسانية

ومن جانبه اكد الاعلامي الكبير محمد لويس ان شائعة وفاته الاخيرة كانت مصدر ازعاج للكثيرين لانه في يوم الشائعة خرج من المستشفى وتم اغلاق غرفة العلاج التي كان بها، فما ان انتشرت الشائعة حتى هرع الكثيرون للاطمئنان عليه بمستشفى الرازي فوجدوا الغرفة خالية من كل شيء فـأيقنوا بان الخبر صحيح، فانتشرت الوفاة بسرعة البرق لأجد سيلا من الاتصالات ينهال علي من داخل وخارج الكويت لاطمئن اصحابها على خروجي بالسلامة!
واكد لويس ان للشائعات اثرا سلبياًَ على نفسية الاعلامي واثراً سلبياً اكبر على ذويه لان بعضهم يكونون كباراً في السن ويعانون امراضا خطيرة مثل امراض القلب والصدر لايحتملون بها صدمة الخبر فإما ان يسقط بعضهم مغشياً عليه او يتوفى آخرون لاقدر الله.
ووصف لويس الشائعات بكل الوانها بانها جريمة في حق الانسانية يقوم بها مطلقوها وهم غير مبالين بتأثيرها الخطير في النفوس، مؤكدا انهم مجرد اناس فارغين تافهين، داعيا اياهم بممارسة هوايات اخرى اكثر نفعاً.

التكنولوجيا السبب

ورأى الفنان علي جمعة أن تلك الظاهرة باتت منتشرة بكثرة، مؤكدا أن السبب الرئيسي في انتشار تلك الشائعات هو التكنولوجيا التي باتت تنقلها بشكل سريع، ففي الماضي لم يكن لدينا مثل تلك الشائعات لأن وسائل الاتصال كانت محدودة أما الآن فوسائل الاتصال متسعة ولا تبين هوية المرسل في البعض منها، لذلك أصبح عند الناس لا مبالاة من الشائعات.
وأضاف: أنا أستاء جدا حينما أسمع مثل تلك الشائعات.
وتابع: والغريب في الأمر أن هناك البعض من الفنانين الجدد يطلقون على أنفسهم هذه الشائعات لكي يحافظوا على النجومية وللأسف هم مستعدون أن يضحوا بأي شيء لكي يحصلوا على تلك الشهرة الرخيصة، سواء بالجرائد أو التليفونات، وأغلب من يمارسون تلك الطقوس هم الفنانون الجدد لأن الفنانين القدامى بغنى عن تلك الشهرة ومكتفون بأسمائهم.
واستطرد: وفي مرة من المرات فبرك لي أحد الصحافيين laquo;مانشيتraquo; بأنه حدث لي حادث فانهالت علي الاتصالات لكي يطمأنوا علي وحينما تحققت من الخبر وجدت أن الحادث هو مشهد في مسلسل وليس بالواقع، في الحال اتصلت على أهلي وأبلغتهم بأن الخبر المنشور في الصحف ليس واقعا، إنما هو سبق صحافي لمسلسل ومجرد مانشيت، وهنا كنت أخشى على أهلي أن تكون لهم ردة فعل سلبية، وهذه أعتبرها للأسف خطوة غير صحيحة من بعض الصحافيين أن يتخذ مانشيت يتلقاه البعض على محمل الجد ويشيع.

أضحك الآن!

جاء الدور على الفنانة الرقيقة شيماء علي التي قالت: بعد ظهور البلوتوث زاد انتشار الشائعات بشكل مخيف، وخاصة شائعات الحوادث والموت، وفي البداية كنت أتضايق بمجرد سماع الشائعة وأزعل ولكن بعد زيادة الشائعات على الفنانين عن طريق البلاك بيري أصبحت لا أبالي بالشائعة ولا أهتم بصاحبها وإذا سمعت شائعة عني أضحك الآن!

أخاف على أهلي

أما مشاري البلام فأفصح لنا عن مدى ضيقه من سماع الشائعات المغرضة وقال إذا سمعت شائعة عني اتضايق واتكدر وخاصة عندما تكون شائعة الموت لأنني في هذا الوقت أفكر في ردة فعل أهلي إذا وصلهم الخبر من أي شخص laquo;شنو راح يكون شعورهمraquo; وبالأخص لو كان أهلي خارج الديرة ماذا سيحدث لهم فقد يصدمهم الخبر ويحدث ما لا تحمد عقباه.
واعتبر البلام أن أخطر أنواع الشائعات هي الوفاة، مشبها كل الشائعات بأنها نكتة سخيفة، أما الموت فهي بمثابة جريمة.

اكتفي بالتكذيب

وقالت الفنانة القديرة طيف عن شائعات الموت: في البداية كنت أهتم لها كثيرا ويصيبني الضيق والغضب الشديد، حتى زادت الشائعات وبدأت تفقد تأثيرها، فصرت لا أهتم بأي شائعة ولو كانت وفاة وإذا سألني أي شخص عن شائعة تتردد عني أكذِّب الشائعة واكتفي بذلك.

وباء يطول الجميع

وقالت الفنانة المتألقة منى شداد بمنتهى الإيمان والثقة بالله: الحادث والموت أمر مقدر من الله في اليوم والساعة والتاريخ، وأنا شخصيا كانت تصلني في البلاك بيري شائعات لتشويه بعض الفنانين وآخر شائعة وصلتني أن إحدى الفنانات الشابات توفيت في حادث سيارة، وهذا الأمر يتكرر للأسف بشكل كبير، والمشكلة أن الناس تظن أن الشائعة خبر صحيح وتنشره بسرعة وأنا لا أهتز لو وصلني مثل هذا الخبر لأنني أشعر بالخبر وأستطيع أن أفرق ما إذا كان صحيحاً أو شائعة ملفقة.
وأضافت: وبصراحة هناك مجموعة من الأشخاص يحاولون أن يخلقوا مشاكل للفنانين بإطلاق شائعات الحوادث أو الوفاة ويسببوا لهم البلبلة في حياتهم الخاصة والعملية، وأغلب هذه الشائعات تنتشر في البلاك بيري أو النت وبعضها عن طريق المسجات العادية، وللأسف هناك من الفنانين من يعمدون إلى نشر شائعات عن أنفسهم لكي يكونوا مجالا للحديث وملء السمع والبصر بهذه الطريقة المريبة.
وتابعت: الأكثر سوءاً في الأمر أن من تختلق عليهم هذه الشائعات هم النجوم الكبار الذين تركوا وراءهم تاريخا وإرثا فنيا عظيما، مثل ماما أنيسة أطال الله عمرها حينما أطلقوا عليها شائعة موت!.
واستطردت: وأنا شخصيا طالني هذا الوباء حينما أشاعوا عني أنني في حالة حرجة وأمكث في العناية المركزة وهذا الكلام كان قبل رمضان وحينما سمعت تلك الشائعة قمت بتكذيبها وطمأنت كل من سأل عني وقلت لنفسي: كيف تلاحقني الماسجات وأنا خارج الكويت ولماذا كل تلك الشرور على الرغم من أنني لم أتعرض لأحد؟! لكن في النهاية الله كريم ويسلم الجميع.

الرفق بنا

أما سنو وايت laquo;تلفزيون الوطنraquo; حصة اللوغاني فقالت بثقة: عندما أتلقى أي شائعة عني ndash; ولو كانت وفاة- أقول بكل عفوية laquo;اسم الله عليraquo; وأتساءل مع نفسي: laquo;ليش هذه الشائعات وشنو الغرض منها؟raquo;raquo; والحمد لله أنا ما فيني شيء، رغم أنني لم أسلم من الشائعات وخاصة آخر شائعة أطلقت عني بأنني توفيت في حادث مروري مروع، إذ تلقيت اتصالات من خالاتي والرعب بصوتهن، يستفسرن عن صحة ما يطلق علي، فأرجوا من هؤلاء المروجين الرفق بنا وبأهالينا وعيالنا، فكثير من الأهل والاصدقاء يصدمون من هول الخبر الذي يشاع وأخاف عليهم ليصير فيهم شيء لا قدر الله.
تساءلت حصة: ما ذنب الأهل عندما تذهب دموعهم سدى لمجرد أن شخصا مغرضا يطلق شائعات عارية عن الصحة؟! وأسأل هذا المغرض: لو أنك مكاني وحدث سوء لأقرب الناس لك بسبب الصدمة فماذا سيكون شعورك وماذا ستفعل؟!
واعتبرت حصة أن من أهم سلبيات مجال الإعلام الدخول في الخصوصية تحت غطاء أن المشاهير شخصيات عامة لنكون هدفا سهلا للشائعات المغرضة، مؤكدة أن تلك الشائعات لا هدف من ورائها فهي لا تضر ولا تنفع، بل العكس قد تسبب كوارث فتتحول شائعة الوفاة لفنان إلى حقيقة ولكن في أعز أصدقائه أو أهله!