محمد سليمان الأحيدب

في وقت نحن في أمس الحاجة فيه لكل حرف يكتب، ولكل قطرة حبر تراق من أجل أن نسخر أقلامنا ورأينا وحروفنا وحبرنا لدفع عجلة إصلاح هذا الوطن، وانتقاد الأفعال التي تعوق نهضته وتنميته لا انتقاد توجهات الأشخاص ومصادرة آرائهم، يخرج علينا من كانوا يدعون محاربة الإقصاء ليصادروا الآراء ويضيعوا الحروف والمساحات في حرب شعواء على كل من يخالفهم الرأي، هم ليسوا جددا، لكن إيهامهم للناس بأنهم يحترمون الرأي والرأي الآخر جعل ظهورهم على حقيقتهم يعتبر جديدا وهو ليس بجديد لكنهم لم يعودوا يملكون القدرة على الادعاء والاختفاء فظهرت الحقيقة.
قال الدكتور عبدالله الغذامي رأيا جديدا وقناعات وصل إليها بعد دراسة وتأن، فأقصوه وكانوا ينتقدون من يقصيه، أو يعتقدون أنه يقصيه لأن الأخير يختلف معهم في الرأي، والجميل أن الطرف الآخر الذي يحرصون على مصادرة آرائه وفكره يعتمد مرجعية راسخة. أما هم فيعبرون عن آرائهم ونظرياتهم ونظريات من يتبعونهم مع أن العصر الحديث أثبت فشل وسقوط كثير منها. لكننا لا نصادر حقهم في التفكير حسب أهوائهم طالما أنهم لا يفرضونها على الغير، ويضيعون تركيز الوطن عن الأساسيات إلى ما يظنون.
الزميل صالح الشيحي هو الآخر قال رأيه وسجل ملاحظته وهو يتعرض منهم الآن إلى حملة شعواء مع أن أيا منهم لم يقدم من أجل الإسهام في الإصلاح والتنمية عشر ما قدمه صالح من آراء وتضحيات ومواقف مشهودة ربما كلفته الكثير خلاف الجهد وعصر الذهن من أجل هذا الوطن، لكنني ما زلت أعيد ما بدأت من أننا في هذا الوطن في أمس الحاجة لكل قطرة حبر ومساحة حرف من أجل أن نسهم مع قيادتنا في التعجيل بإصلاح العيوب، والتركيز على أسباب الخلل بدلا من إضاعة الوقت في مهاترات لا يستفيد منها إلا المسؤول المقصر حيث تشغلنا عنه فيرتاح ويسعد بانشغالنا، فاختلافنا هذا يذهب ريحنا فتهب ريحه .