الحريري: الحديث عن quot;القاعدةquot; فبركة سورية ومستعدون للحوار تحت سقف quot;الطائفquot;

بيروت


من خلال تجنبه البحث في القضايا الخلافية, كالأجور والتعيينات وتأجيلها إلى جلسات لاحقة وإقراره لأنظمة النفط, بدا أن مجلس الوزراء يريد تجنيب نفسه مزيداً من الانقسامات مع مطلع السنة الجديدة, ولكي لا يزيد من عمق الهوة بين مكوناته بسبب الخلافات التي تعصف بالتركيبة الوزارية التي تواجه صعوبات كبيرة تحول دون إثبات وحدتها وتضامنها.
وأعربت مصادر حكومية بارزة لmacr;quot;السياسةquot; عن اعتقادها بأن مهمة الحكومة الميقاتية معقدة وصعبة, وستواجه ظروفاً بالغة الدقة إذا لم تنجح في تجاوز العقبات التي تعترضها, حتى من داخل البيت الواحد, بعد تجاوزها للكثير من المطبات بصعوبة بالغة طرحت الكثير من التساؤلات عن مدى قدرتها على مواجهة ما ينتظرها من استحقاقات.
وتنقل المصادر الوزارية عن الرئيس ميقاتي حرصه على التمسك بصلاحياته الدستورية كاملة ورفضه المطلق للتنازل عنها, وأنه لن يسمح لأي طرف في الحكومة وخارجها بمس هذه الصلاحيات, حرصاً على مرتكزات النظام اللبناني وتحصيناً لعمل المؤسسات الدستورية, في إطار فصل السلطات التي نصّ عليها الدستور اللبناني.
إلى ذلك, وفيما بقيت اتهامات وزير الدفاع اللبناني فايز غصن, بوجود quot;القاعدةquot; في لبنان في الواجهة, حيث من المنتظر أن يتم استجواب غصن في جلسة لجنة الأمن والدفاع النيابية التي ستعقد جلسة طارئة لها الاثنين المقبل, أعرب رئيس تيار quot;المستقبلquot; سعد الحريري عن استعداده لفتح حوار جدي مع الأفرقاء الآخرين ولكن تحت سقف الطائف.
وأكد أن الحديث عن وجود quot;القاعدةquot; في لبنان هو فبركة من الاستخبارات السورية, معرباً عن تفاؤله بمستقبل البلد, لافتاً إلى أن لبنان سيقف على رجليه, مشدداً على أن الوطن بحاجة إلى جميع أبنائه.