رسالة من كي مون للمسؤولين بدعم المحكمة وحماية اليونيفيل

سعيد : الخروج عن الشرعية الدولية خطوة باتجاه المجهول ولابد من التزام القرارات الأممية

بيروت

تواصل الدوائر الرسمية اللبنانية تحضيراتها استعداداً للزيارة التي سيقوم بها إلى بيروت الاثنين المقبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيلتقي كبار المسؤولين ويزور قيادة قوات الطوارئ الدولية في الناقورة ويفتتح مؤتمراً في بيت الأمم المتحدة ببيروت عن الربيع العربي.
وعلمت quot;السياسةquot; من مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت أن كي مون سيركز في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين على ضرورة تطبيق القرارات الدولية, سيما القرار 1701 والتزام تجديد البروتوكول بين لبنان والأمم المتحدة بشأن المحكمة.
وشددت على أن المسؤول الدولي سيبلغ المسؤولين في لبنان أن الأمم المتحدة متمسكة بعمل المحكمة بغض النظر عن أي موقف سلبي قد يتخذه لبنان منها بفعل ضغوطات من جانب quot;حزب اللهquot; أو أي قوة إقليمية أخرى, وأن المنظمة الدولية حريصة على كشف كامل الحقيقة في الاغتيالات التي حصلت في لبنان وضرورة تطبيق العدالة ومعاقبة المسؤولين عنها.
وأكدت المصادر, أن كي مون سيطالب بيروت بتعزيز انتشار قواها الأمنية في منطقة جنوب الليطاني لمساعدة quot;اليونيفيلquot; على تأمين مهمتها, كذلك سيشدد على ضرورة توفير الحماية الأمنية المطلوبة لعناصر القوات الدولية بعد الهجمات الدموية التي تعرضوا إليها في المرحلة الماضية.
وفي سياق متصل, وصف منسق الأمانة العامة لقوى quot;14 آذارquot; الدكتور فارس سعيد في تصريحات لmacr;quot;السياسةquot; زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان بأنها quot;بالغة الأهمية وتكتسي دلالات خاصة, كونه صدر بحق لبنان سلة من قرارات الشرعية الدولية ومنها الmacr;,1559 ,1680 1701 والmacr;,1757 وبالتالي فإن الأمين العام للمنظمة الدولية يأتي إلى بيروت وبرفقته تيري رود لارسن من أجل تأكيد التزام حكومة لبنان تنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية, كما أن هذه الزيارة تأتي في لحظة بالغة الأهمية خاصة وأنه سبقها جدل حول موضوع وجود quot;القاعدةquot; في لبنان أو عدم وجودها, فهناك وزير يؤكد أننا نصدر quot;القاعدةquot; باتجاه سورية, وهناك وزير آخر يؤكد أن quot;القاعدةquot; تمر في لبنان فقط ولكن لا تستقر, وهذا الموضوع يفتح جدلاً حول قضية ترسيم الحدود اللبنانية السورية وفقاً للقرار الدولي ,1680 والأهمية الأخرى لهذه الزيارة هي أن quot;حزب اللهquot; معني بالقرارات الدولية الآنفة الذكر, رغم أنه أخذ موقفاً سلبياً من زيارة المسؤول الدولي, باعتباره معنياً بالقرارات الأربعةquot;.
واعتبر سعيد أن quot;خروج لبنان عن الشرعية العربية والشرعية الدولية, خطوة باتجاه المجهول, ومن هنا ندعم هذه الزيارة ونطالب حكومة لبنان بالتنفيذ الحرفي لكل قرارات الشرعية الدوليةquot;.
وعما إذا كانت قوى quot;14 آذارquot; ستلتقي بالأمين العام للأمم المتحدة أو ستقوم بتسليمه أي مذكرة, أشار سعيد إلى quot;أننا تعاونا مع جمعية المعتقلين في السجون السورية التي ستسلم المسؤول الدولي مذكرة تطالب بتدخل الأمم المتحدة لمعرفة مصير المفقودين اللبنانيين في السجون السورية, ونحن نعتبر أن ما تبقى من معتقلين لبنانيين في السجون السورية يعيشون في دائرة الخطر اليوم خاصة بأن هذا النظام الذي يقتل يميناً ويساراً, ربما سيدفع ثمن هؤلاء المعتقلين, ولذا سنطالب الأمم المتحدة والجامعة العربية بأن تعطي التوجهات للمراقبين العرب الذين يعملون اليوم على الأراضي السورية بأن يأخذوا بعين الاعتبار وجود المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريةquot;.
واعتبر سعيد أن الدولة اللبنانية لا يمكنها التنصل من تجديد التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, لافتاً إلى أن quot;quot;حزب اللهquot; ما زال مصراً على وضع نفسه في خانة محور الممانعة واستكمال الحل العسكري, فهو لا يعترف بالمحكمة رغم أنه مولها مع حكومة ميقاتي, والحزب نفسه يعتبر أنه ثورة ضد النظام العالمي الجديد تدعمه إيران, ومن أحد عناوين نضاله إسقاط نظام ما يسميه quot;الاستكبار العالميquot;, أما نحن فإننا مواطنون عاديون نريد أن يكون لنا موقع في لبنان, وأن يكون لبلدنا ولمنطقتنا العربية موقع في النظام العالمي الجديد, ولا نريد مواجهة هذا النظام العالمي وهذه المنظومة العالمية التي تأخذ على عاتقها إدارة شؤون الناسquot;.
ورأى أن quot;كل ما يجري في لبنان اليوم, وما يتعلق بسلوك الرئيس ميقاتي وحكومته مرتبط بتوقيت سقوط النظام السوريquot;.
وعن رأيه في نتائج اجتماعات وزراء الخارجية العرب في ما يتعلق بالملف السوري, لفت سعيد إلى quot;أننا كنا نأمل أن تكون الجامعة العربية أكثر فاعلية, وكنا نأمل أن يكون اجتماع الوزراء العرب خطوة باتجاه أخذ التدابير الآيلة من أجل وضع حد لآلة القتل التي يديرها بشار الأسد ضد الشعب السوري, لا أعرف الظروف التي أدت إلى تباطؤ الجامعة العربية, إنما نحن كشعب لبناني ندعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره ونعتبر أن النظام الذي يقتل اليوم في سورية, قتل قبل درعا في بيروت وهو المسؤول عن كل المأساة التي مر بها لبنان منذ العام 1973 حتى اليوم, وفي تصوري أن العام 2012 سيشهد السقوط الحتمي لنظام الأسدquot;.