العرب القطرية

وصف عدد من المعارضين السوريين الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الثلاثاء، وهو الخطاب الرابع منذ اندلاع الثورة السورية، بأنه مخيب للآمال ولا يحمل أي جديد ويعكس حالة من الارتباك يعيشها الأسد في ظل الانشقاقات اليومية التي يشهدها الجيش.
قال عضو المجلس الوطني السوري جبر الشوفي إن الأسد أعاد في خطابه الأمور إلى سابق بدايتها؛ حيث حاول حصر القضية في إطارين طرحهما في بداية الأزمة وهما الإرهاب والمؤامرة الخارجية.
وقال إن الأسد أراد من وراء هذا الخطاب إرسال عدة رسائل الأولى موجهة للداخل، ومفادها أنه لا يزال يحتفظ بالقوة وأنه قادر على ممارسة القتل ومواجهة ما أسماه laquo;العنفraquo; بالعنف وبأنه الصامد الوحيد في وجه laquo;الإرهابraquo;.
كما تحدث الأسد، وفق الشوفي، عن إصلاحات لا مجال لها ولا وجود لها، وناقض نفسه عندما تحدث عن أن البيئة غير صالحة لهذه الإصلاحات. وأوضح الشوفي أن الأسد كذلك أراد توجيه رسالة إلى الجامعة العربية ينذرها فيها من أنها تتآمر ضده لصالح الخارج وبأنها لن تكون جامعة عربية من دون سوريا، كما أرسل رسائل للخارج يوضح فيها أنه مستمر في القتل بحجة مواجهة الإرهاب.
ولخص الشوفي خطاب الأسد قائلا laquo;إنه خطاب مرتبك لرجل مرتبكraquo;.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الإعلامية لتنسيقية دعم الثورة السورية بالقاهرة مؤمن كويفاتيه إن الأسد تحدث بلغة عفا عليه الزمن، الأمر الذي يشير إلى أنه لا يعيش الواقع وأنه لا يزال يعيش حقبة والده حافظ الأسد.
ووصف كويفاتيه الخطاب بأنه يحمل لغة استعلاء على الشعب.
وحول اتهام الأسد للمعارضة بأنها ليست موحدة وأنها تعمل لصالح أطراف خارجية قال كويفاتيه: لا توجد خلافات بين المعارضة، كما أن هذه المعارضة ليست هي صانعة الثورة ولكن الشعب السوري هو من صنعها والمعارضة تسير إلى جانب الشعب السوري، فمشكلة الأسد ليست مع المعارضة ولكن مع الشعب أولا وأخيرا.
أما المنسق العام للجالية السورية بالقاهرة محمد مأمون الحمصي فقد وصف الخطاب بأنه laquo;هستيريraquo; وأنه على ما يبدو خطاب laquo;الانهيارraquo;، وقال الحمصي: كان الأجدر به أن يعلن تنحيه، وأن يعتذر عن الدماء التي سفكها.
وتابع أن الأسد أراد بخطابه أن يبث الثقة في نفوس ضباط الجيش السوري الذين فقدوا الثقة فيه ولم يعودوا يطيقون الاستمرار في ممارسة سياسة القتل والتعذيب والتنكيل ببني وطنهم