بسبب التردي الاجتماعي والموقف من سورية

بيروت


تستعد شخصيات سياسية ودينية وإعلامية شيعية للإعلان عن إطار تنظيمي جديد يمثل القوة الشيعية الثالثة لكسر احتكار حركة quot;أملquot; وquot;حزب اللهquot; تمثيل الطائفة الشيعية في لبنان.
وأوضح مصدر متابع لهذه الاستعدادات لmacr;quot;السياسةquot; أن هذا الإطار سيضم وجوهاً بارزة من المستقلين الشيعة من أصحاب المواقف الجريئة في مواجهة ممارسات الثنائية الشيعية وخصوصا quot;حزب اللهquot;, الذين يحملونه المسؤولية الأساسية في تدهور أحوال الطائفة.
وأكد أن الأجواء السياسية ملائمة تماماً لإطلاق هذا التحرك على عكس المرحلة السابقة التي شهدت محاولات فاشلة لتأسيس إطار شيعي مستقل, موضحاً أنه في تلك الفترة بين العامين 2006 و2009 قدم الحزب نفسه, ومعه حركة quot;أملquot;, على أنهما المدافعان عن الطائفة في مواجهة إسرائيل وخصوم الداخل على حد سواء, واستطاعا أن يخدعا الرأي العام الشيعي, أما اليوم وبعد سنوات على تجميد الصراع مع إسرائيل من قبل quot;حزب اللهquot; نفسه ولأسباب إقليمية, وبعد أن استأثرت الثنائية الشيعية بالحكم, ومارست سياسة إقصاء الطرف الآخر (14 آذار) فإن أحداً من الشيعة لم يعد يصدق مقولة حماية الطائفة من الآخرين.
ومن جهة أخرى - بحسب المصدر - فإن التردي الشامل الذي أصاب البيئة الشيعية, مثل الإفلاسات المالية, وانكشاف ظاهرة التعامل مع إسرائيل, وتفشي المخدرات, والسرقات والخطف, يتطلب وقفة حازمة ضد المسؤولين عن هذه الحالة, وهما حركة quot;أملquot; التي تمسك بالتمثيل الشيعي في السلطة, وquot;حزب اللهquot; الذي يمسك بالقرار على الأرض.
واضاف المصدر: quot;ثمة خشية حقيقية في الوسط الشيعي اللبناني عموما من تطور الأزمة السورية واقتراب سقوط النظام هناك, وإذا كان الانطباع السائد هو الخوف من بديل بشار الأسد, فإن موقف الثنائية الشيعية المعادي للثورة السورية يزيد من هذه الخشية, ويفاقم المخاوف من الانتقام مستقبلاً, لذلك يعتبر بعض عقلاء الشيعة أن الموقف الأجدى هو النأي بالنفس عن الصراع السوري والتوقف عن دعم النظام الذي يقتل شعبه, وكذلك الاتصال بالمعارضة السورية لتوضيح موقف الغالبية الشيعية اللبنانية التي ترفض الاضطهاد والقتل أياً يكن مصدرهماquot;.