مكرم محمد أحمد

أيا كانت اختلافاتنا حول حجم ماتم انجازه من اهداف ثورة ينايرrlm;,rlm; فالامر المؤكد ان يومrlm;25rlm; يناير ينبغي ان يظل يوما مجيدا لكل المصريين بجسد واحد من ابداعاتهم المتفردةrlm;,rlm;

ويعكس توحد ارادتهم السياسية ووفاقهم الوطني علي ضرورة رحيل النظام السابق, تحت ضغوط جموع الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه واجياله التي خرجت الي ميدان التحرير وجميع ميادين المدن الكبري, تؤكد سلمية الثورة, وتطالب بالكرامة والعدالة والديمقراطية, وتحرص علي ان يكون كل المصريين من اقصي الشمال الي اقصي الجنوب ككتلة واحدة وارادة واحدة ومزاج واحد, وهتاف واحد يتردد في كل ارجاء مصر, الشعب يريد اسقاط النظام.
ولااعتقد ان احدا يمكن ان يختلف علي ان اعظم مشاهد ثورة25 يناير هي في ايامها الثمانية عشر الأولي التي صنعت معجزة الثورة, وجعلت منها الهاما للانسانية جمعاء, يفتح ابواب الامل علي مصاريعها لكل شعوب العالم, ويؤكد للتاريخ ان التغيير الجذري لايحتاج الي العنف او الارهاب, ولايحتاج الي قسمة الشعب الي موالين ومعارضين, وربما لايحتاج الي قائد كاريزمي يلعب دور المخلص او نظرية متكاملة للثورة, اذا توحدت ارادة الامة علي هدف التغيير, وصممت علي النهوض بمهمتها التاريخية, واستعصي اجراؤها الوطني علي القسمة والانشقاق, واظن ان هذا المشهد هوالذي جعل الجيش المصري يحدد اختياره الوطني بوضوح بالغ ويقف الي جوار الثوار وجعل العالم يتعاطف مع ميدان التحرير. ويجعل منه انشودة للثوار الذين ينشدون التغيير الي الافضل في كل بقاع العالم.
وقد لاتكون الثورة المصرية حققت كل اهدافها, وربما وجدت نفسها في متاهة مرحلة انتقالية صعبة ذات اختلافات الرؤي والاجتهادات, وربما تكون قد تنكبت الطريق الصحيح بعض الوقت, لكن الحل الوحيد هوتصحيح مسار الثورة وليس انشاء ثورة علي الثورة من خلال الحفاظ علي اجماعها الوطني والتمسك بأهدافها الصحيحة, الكرامة والعدالة والحرية, والايمان العميق بأن الديمقراطية مهما تكن اخطاؤها هي الحل الصحيح والاستماع الي نبض الشارع الحقيقي, ونبذ كل صور الصدام والعنف والتخريب, والحفاظ علي الدولة المصرية, لان الدولة هي الجامع والمانع والحارس والأمن والملاذ, هي الاصل والام بدونها تكون الفوضي الشاملة.