تشمل معظم الفروع الرئيسة للأوسكار
محمد رُضا
على الرغم من أن عدد أعضاء ldquo;جمعية صحافيي هوليوود الأجانبrdquo; التي تمنح جوائز ldquo;الغولدن غلوبسrdquo;، لا يتجاوز التسعين، فإن جوائز الجمعية التي ستعلن مساء هذا اليوم الأحد في الثالث عشر من هذا الشهر، مازالت تشكّل المؤشر الأهم لاتجاهات جوائز الأوسكار التي تمنحها أكاديمية العلوم والفنون السينمائية في هوليوود، التي يتجاوز عدد أعضائها الستّة آلاف عضو .
يعود ذلك إلى عوامل عدّة من بينها أن جوائز ldquo;الغولدن غلوبسrdquo; المذكورة تشمل معظم الفروع الرئيسة لجوائز الأوسكار، إضافة إلى جوائز الإنتاجات التلفزيونية، ما يجعلها ذات تأثير على جانبي الإنتاج في هوليوود، ومن بينها أيضاً حقيقة أن أعضاء هذه الجمعية ينتمون إلى إعلام ما يزيد على أربعين دولة في نحو 25 لغة (بينها العربية عبر هذا الناقد ممثلاً صحيفة ldquo;الخليجrdquo; ومجلة ldquo;كل الأسرةrdquo;)، ما يجعلها نافذة التأثير في وقت ترتفع فيه نسبة اعتماد السينما الأمريكية على الأسواق العالمية عما كانت عليه في أي وقت مضى .
والأفلام المرشّحة حالياً للخروج بجائزة ldquo;الغولدن غلوبسrdquo; تنقسم، كما العادة دوماً، إلى قسمين، واحد للأفلام الدرامية، بأنواعها المختلفة، وآخر يجمع بين الأفلام الموسيقية والكوميدية . كذلك يتم توزيع جوائز التمثيل الرجالي والنسائي الأساسيين حسب هذا التصنيف، تبعاً لذلك، فإن الترشيحات في هذه المجالات جميعاً تُنبئ بمعركة حاسمة بين المرشّحين .
جائزة أفضل فيلم درامي تشهد تنافساً بين خمسة أفلام بالغة الأهمية كلها من عروض الشهرين الأخيرين وثلاثة منها تتبع سير حياة أو أحداث كانت جرت في الواقع وهي ldquo;أرغوrdquo; (Argo) فيلم بن أفلك عن إنقاذ ستّة أمريكيين هربوا من السفارة عندما اجتاحها المتظاهرون الإيرانيون خلال ldquo;ثورةrdquo; الخميني ولجأوا إلى السفارة الكندية القريبة، وrdquo;الثانية عشرة والنصف ليلاًrdquo; Zero Dark Thirty عن التحقيقات التي قادت إلى مقتل بن لادن، وهو من إخراج كاثرين بيغيلو، وrdquo;لينكولنrdquo; عن الأشهر الأخيرة من حياة الرئيس الأمريكي الراحل الذي سعى إلى إصدار تشريع يمنح السود حرّيتهم المدنية، وهو للمخرج ستيفن سبيلبرغ .
الفيلمان الآخران من صنع الخيال كاملاً وهما ldquo;دجانغو طليقاًrdquo; لكوينتين تارانتينو الذي يدور حول السود في زمن متقارب مع زمن أحداث ldquo;لينكولنrdquo;، وrdquo;حياة بايrdquo; لآنغ لي عن الهندي الشاب الذي يلجأ إلى قارب مع نمر متوحّش بعدما غرقت السفينة التي كانا يستقلاّنها .
موسيقياً وكوميدياً فإن الأفلام الخمسة المرشّحة هي البريطاني ldquo;أفضل فندق ماريغولد غريبrdquo; لجون مادن، وهو كوميديا عن تصرّفات مجموعة من السياح البريطانيين في زيارة هندية، وrdquo;صيد السالمون في اليمنrdquo; وهو كوميديا راقية من المخرج لاسي هولستروم عن ثري يمني (عمرو واكد) يزعم إنشاء بحيرة صناعية لسمك السالمون لكي يؤمّن هوايته في الصيد، ثم هناك ldquo;كتاب خطوط فضيّةrdquo; لديفيد أو راسل عن الرجل الخارج من المصحّة النفسية لبدء حياته من جديد، والفيلم الرابع هو أيضاً من الأعمال الكوميدية وعنوانه ldquo;سطوع مملكة القمرrdquo; للمخرج وس أندرسن، أما الفيلم الموسيقي الوحيد في هذا القسم فهو ldquo;البائسونrdquo; لتوم هوبر المقتبس عن رواية الفرنسي فكتور هوغو .
تبعاً لذلك، فإن المخرجين الخمسة المتنافسين على جائزة أفضل إخراج الذين يتم انتخابهم من كلا القسمين الدرامي والكوميدي - الموسيقي، هم: بن أفلك عن ldquo;أرغوrdquo; وكاثرين بيغيلو عن ldquo;الثانية عشرة والنصف ليلاًrdquo; وآنغ لي عن ldquo;حياة بايrdquo; وستيفن سبيلبرغ عن ldquo;لينينكولنrdquo; ثم كونتين تارانتينو عن ldquo;دجانغو طليقاًrdquo; . بذلك، والملاحظة هنا أساسية، تم للأعضاء استبعاد المخرجين الذين قدّموا أفلاماً كوميدية أو موسيقية (وذلك من دون عمد) لتأتي النتائج حكراً على مخرجي فئة الأفلام الدرامية وحدها .
وهناك قسم للأفلام الأجنبية ويتنافس عليها ldquo;حبrdquo; لميشيل هنيكه (النمسا) وrdquo;علاقة ملكيةrdquo; لنيكولاي أرسل (دنمارك) وrdquo;غير الملموسونrdquo; لأوليفييه نقّاش (فرنسا) ثم ldquo;كون - تيكيrdquo; لواكيم رونينغ (فنلندا) وrdquo;غبار وعظامrdquo; لجاك أوديار (فرنسا) .
على صعيد الممثلين والممثلات، فإن الدائرة واسعة وتشمل في الدراما جسيكا شستين عن ldquo;زيرو دارك ثيرتيrdquo; والفرنسية ماريون كوتيار عن ldquo;غبار وعظامrdquo; والبريطانية هيلين ميرين عن ldquo;هيتشكوكrdquo;، ثم ناوومي ووتس عن ldquo;المستحيلrdquo; وراتشل فايز عن ldquo;البحر الأزرق العميقrdquo; .
أما في الكوميديا النسائية فتحتوي اللائحة على إميلي بلانت عن ldquo;صيد السالمون في اليمنrdquo; وجودي دنش عن ldquo;أفضل فندق ماريغولد غريبrdquo; وجنيفر لورنس عن ldquo;كتاب بخطوط فضيّةrdquo; ثم ماغي سميث عن ldquo;خماسيrdquo; وميريل ستريب عن ldquo;هوب سبرينغزrdquo; . ولا تقل المنافسة بين الرجال ضراوة، ففي القسم الكوميدي/ الموسيقي لدينا جاك بلاك عن ldquo;برنيrdquo; وبرادلي كوبر عن ldquo;كتاب بخطوط فضيّةrdquo; وهيو جاكمن عن ldquo;البائسونrdquo; ثم إيوان مكروغر عن ldquo;صيد السالمون في اليمنrdquo; ومن ثم بل موراي عن ldquo;هايد بارك على الهدسونrdquo; .
درامياً يتبارى كل من دانيال داي لويس عن ldquo;لينكولنrdquo; ورتشارد غير عن ldquo;مراجحةrdquo; وجون هوكس عن ldquo;الفصولrdquo; ونجد واكين فينكس عن ldquo;السيدrdquo; ثم دنزل واشنطن عن دوره في ldquo;طيرانrdquo; .
التعليقات