علي أحمد البغلي
هدد بعض أعضاء ما يسمى بالأغلبية (من منازلهم)، لأنهم كانوا أغلبية في مرحلة بائسة من مراحل حياتنا السياسية. ولذلك، فإن محاولة النفخ في صورهم أو روحهم من بعض الأبواق الصحفية بتسميتهم أغلبية، هو أمر لا يمت بصلة لا للقانون ولا الدستور ولا الواقع!
نرجع إلى الأغلبية التي هددت باللجوء إلى الهيئات الدولية، لأن بعض المغردين المنتمين لحراكها، وبعض من اشترك في تجمعاتها غير القانونية، طالتهم يد القانون، فهم يريدون لهم حائط مبكى يتباكون حوله، ويتوقعون أن يعاملوا معاملة شعب laquo;ميانمارraquo; أو laquo;ماليraquo; أو laquo;فلسطينraquo; أو laquo;السوريينraquo; تحت الحصار.
نقول لهؤلاء وأولئك أنتم أول من سيطاله سيف التدويل، ذلك بسبب تاريخكم الأسود بحقوق الإنسان، ألم يخرج من رحم أحد مجالسكم منع تجنيس غير المسلم؟ ألم يقذف لنا أحد مجالسكم بأسوأ قانون في تاريخ الكويت التشريعي، وهو قانون إعدام المسيء؟ والذي ردته الحكومة، منقذة بذلك رقابكم من الحساب العسير خارج أراضي دولة الكويت التي تحتضنكم وتريدون تشويه سمعتها في الخارج؟ ألم يدعُ أحد شباب أبطال حراككم من أغلبيتكم الخائبة إلى عدم إعطاء رخص بناء كنائس وحسينيات، وهدم الموجود منها؟ وإذا استمررنا في تعداد نكباتكم التشريعية، التي تكفي احداها للزج بكم في سجون إحدى الدول المتقدمة، فلن تكفي أوراق كل هذه الصحيفة، ويعكف الآن عدد من المهتمين بأمور laquo;حقوق الإنسانraquo; بتسويد الصحف وجمع المعلومات عن إبداعات كل منكم في ذلك المجال، وهي إبداعات كفيلة بأن تنهي تاريخكم السابق ومستقبلكم، مرة وللأبد، فكفى مزايدات، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ولا يمكن لمن عمل جلاداً طوال حياته التشريعية أن ينقلب إلى حمل أو ضحية وديعة!
فالتدويل الذي تجعجعون به سيضع سواد تاريخكم تحت المجهر، وستكونون أول من سيحاسب بموجب مبادئه الحقة التي قلتم فيها في السابق ما لم يقله مالك في الخمر، ولم تكتشفوا وجودها إلا حين شعوركم بالحاجة إليها، ولكنها رصاصة، إن أطلقتموها، فسترتد عليكم حتماً BacK Fire.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
التعليقات