وليد إبراهيم الأحمد


... وهكذا بعد ان شعرت حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم بعدم نجاحها في احكام قبضتها على محافظة الانبار نظرا للاحتجاجات السنية المتصاعدة التي تعاني الاقصاء والاضطهاد عمدت حكومة المالكي إلى فسح المجال لمسلحي تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم (داعش) للدخول في المعارك الدائرة مع العشائر بهدف القضاء على احتجاجاتها تحت شعار (حط حيلهم بينهم) و(فخار يكسر بعضه)!
كل ذلك من اجل ان تسيطر (داعش) المتطرفة على مدينة الفلوجة بالمحافظة لتبدأ قوات المالكي بعد ذلك وتحت مبرر فرض السيطرة واستتباب الامن الوطني والقومي بدك المحافظة بذريعة تنظيفها من اوكار الارهاب التي بالفعل بدأ التنظيم الداعشي الاخير يجنح لها فتخصص في القتل والنهب كما يحدث اليوم في الشام لقادة الجيش الحر وجبهة النصرة وقادة الائتلاف والمجلس الوطني والفصائل المعارضة الاخرى من هجوم داعشي على المناطق المحررة بهدف قتل المجاهدين فيها والظفر بغنائمهم بسهولة بعد ان كانت المعارضة قد حررتها من بطش الجيش الأسدي!
هاهو الاسد يرقص اليوم مطبلا لما يحدث للمعارضة من تمزق ليقحم عناصره لتدعم (داعش) من اجل القيام بأعمال القتل والتخريب ليركض بشار بعد ذلك للولايات المتحدة قائلا هذه هي قوى المعارضة التكفيرية الارهابية التي تريدونها أن تحكم الشام!
نحمد الله ان هذا التنظيم الدموي بدأ يترنح بدليل طلبه الاخير عقد صفقة صلح وخنوع مع المعارضة السورية وقد استجاب لطلباتهم مكسور الجناح بعد ان مني بهزائم متتابعة في سورية وانشق المئات من انصاره بعد ان تلاحقوا انفسهم وأدركوا بأن هذا التنظيم المتطرف بات يخدم النظام الاسدي كما يخدم النظام العراقي من حيث يعلم او لا يعلم!
على الطاير
- نسأل الله أن يحفظ ويبارك في شيخنا الدكتور شافي العجمي الملم عن قرب بالوضع السوري منذ بدايته وحتى اليوم ويعرف الغث من السمين بعد ان كشف مخططات (داعش) التكفيرية للجميع فرصّ بذلك صفوف المعارضة اكثر ووحد بفضل الله الجهود نحو اسقاط النظام.. فأصبح اليوم عدوها اللدود الامر الذي يحتم علينا دعمه وعدم تركه وحيدا يواجه قطاع الطرق! ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!