باريس - رندة تقي الدين وآرليت خوري


أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان laquo;مجموعة اصدقاء سورياraquo; اقرت بالإجماع دعمها للائتلاف الوطني السوري المعارض برئاسة احمد الجربا، وشددت على laquo;ان الانتقال السياسي في سورية لوضع حد للنظام المتسلط يقدم وحده حلاً حقيقياً ويشكل هدف laquo;جنيف ٢raquo; الذي ينبغي ان يعقد ضمن المهلة المحددةraquo;.

واعتبر فابيوس انه laquo;ليس في سورية النظام من جهة والإرهاب من جهة اخرى، بل ان النظام هو الذي يغزي الإرهاب. وللتخلص من الإرهاب يجب التخلص من النظامraquo;. جاء ذلك في مؤتمر صحافي في نهاية اجتماع الدول الـ ١١ التي تشكل laquo;مجموعة أصدقاء سورياraquo; في مبنى وزارة الخارجية الفرنسية.

وأعلن رئيس الائتلاف السوري احمد الجربا، في المؤتمر، ان laquo;اهم ما حصل في الاجتماع هو اننا جميعاً متفقون على انه ليس للأسد وعائلته مستقبل في سوريةraquo;. وقال laquo;انه تم عرض حقيقة ما يجري على الأرض وما يتعرض له ابناؤنا في الجيش الحر وما يسطرونه من بطولات. كما عرضنا موقفنا من laquo;جنيف ٢raquo;، لجهة سبل انجاحه والأسئلة والهواجس التي تحيط بهraquo;.

وأكد البيان المشترك المكون من ١٤ فقرة، والصادر في ختام الاجتماع، laquo;تأييد المجتمعين الكامل لحق الشعب السوري في تحديد مصيره والدفاع عن نفسهraquo;، معتبراً laquo;ان laquo;جنيف ٢raquo; الذي يستند الى بيان laquo;جنيف ١raquo; يهدف الى تمكين السوريين من السيطرة على مستقبلهم، وأن يضع حداً للنظام المتسلط عبر انتقال سياسي حقيقيraquo;.

ودان البيان laquo;بأقصى حزم الأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام بحق شعبه بدعم من حزب الله ومجموعات اجنبية اخرىraquo;. كما laquo;دان بشدة الاستخدام المكثف للبراميل المتفجرة ضد المدنيين في حلب ومناطق اخرى وسياسة التجويع المعتمدة في ضواحي دمشق وحمص القديمة، وهو ما لا يمكن للأسرة الدولية التغاضي عن استمرارهraquo;.

ودعا البيان روسيا وإيران الى laquo;استخدام كل نفوذهما لحمل النظام على احترام الالتزامات المتضمنة في قرارات مجلس الأمن، خصوصاً لجهة وقف هجماته ضد المدنيين وإطلاق سراح كل المعتقلين اعتباطاًraquo;.

وجاء في البيان laquo;ان الدول الـ١١ تجدد قناعتها بأن الحل الوحيد للنزاع هو الانتقال السياسي، استناداً الى التطبيق الكامل لبيان جنيف وصيانة سيادة واستقلال ووحدة سوريةraquo;. ورحب المجتمعون laquo;بمضمون دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف الى laquo;جنيف ٢raquo;، لتطبيق بيان laquo;جنيف 1raquo; بالكامل وتشكيل هيئة حاكمة انتقالية مخولة كافة الصلاحيات التنفيذية، معتبرين laquo;ان الدعوة تؤكد بوضوح ان المشاركين في المؤتمر سيلتزمون بهذا الهدف. ودانوا laquo;مواقف النظام السوري المناقضة لبيان جنيف الذي اقره قرار مجلس الأمن الرقم ٢١١٨، والذي ينبغي على النظام الالتزام بهraquo;، ملاحظين laquo;ان احتمال ترشح بشار الأسد في انتخابات رئاسية يناقض تماماً مسار laquo;جنيف ٢raquo; وهدفهraquo;.

وأكد البيان laquo;التزام المشاركين التام بنص البيان الوزاري للمجموعة الأساسية الذي صدر في لندن، والذي يدعو الى تأليف الهيئة الانتقالية بوساطة الممثل الخاص الأخضر الابراهيميraquo;، وشدد على laquo;ان laquo;جنيف ٢raquo; ينبغي ان يؤدي الى تحقيق منافع ملموسة وفورية للشعب السوريraquo;.

وخلص البيان الى laquo;ادانة وجود مقاتلين اجانب في سورية، سواء كانوا الى جانب النظام مثل حزب الله وغيره ولقوات المدعومة من ايران، او من المقاتلين ضمن مجموعات متطرفةraquo; داعياً الى انسحابهم فوراً من سورية.

وقال مصدر ديبلوماسي غربي لـ laquo;الحياةraquo; ان اجتماع باريس هدف الى مساعدة الائتلاف على التقدم نحو laquo;جنيف ٢raquo; بشكل موحد. ورأى ان اهم نقطة هي تأكيد الجميع ان laquo;جنيف ٢raquo; سيكون مرتكزا الى laquo;جنيف ١raquo; وان لا مستقبل للاسد في سورية. ولفت الى اجتماعات مكثفة مع الجانب الروسي، مؤكدا ان المؤتمر سيلغى اذا لم يحضر اي جانب في موعده المحدد.

ولفت المصدر الى ان وزير الخارجية الاميركي كيري سيعقد لقاءات ثنائية صباح اليوم مع نظيره الروسي سيرغيه لافروف بحضور الابراهيمي، ثم مع وزير خارجية الاردن ناصر جودة ثم مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس التقى وزير الخارجية القطري خالد العطية.