سامح عبد الله

يخطئ من يظن أن مثيري الفتن والقلاقل سيستسلمون بسهولة بعد الضربات التي وجهت إليهم مؤخرا وسينزوون بعيدا تاركين الشعب المصري يبني مستقبله دون محاولات لتعطيل المسيرةrlm;.rlm;

وواهم من يعتقد أن إثارة القلاقل في المرحلة القادمة سيكون بنفس أسلوب المراحل السابقة.. مظاهرات وهتافات وكتابات علي الجدران وإشاعات وتعطيل الدراسة, فقد أثبتت الأيام أنها بلا جدوي بل علي العكس تدفع الشعب بعيدا عن تلك الجماعات خاصة أن قدرات الحشد أصبحت تتضاءل يوما بعد يوم.


أفضل وأسهل وأخبث طريقة لإثارة القلاقل في المرحلة القادمة هي الاغتيالات السياسية التي تستهدف رموز المجتمع وقياداته وهو أسلوب تم استخدامه بنجاح في تونس ولبنان خلال السنوات الماضية وأتي ثماره.

والاغتيالات ( إلي جانب أنها قد تهدف للتخلص من عناصر بعينها يراها المنفذ خطرا عليه) تؤدي في الوقت نفسه إلي الوقيعة بين فئات الشعب وتدفع بهم للتناحر وتوجيه الاتهامات بما يهدد الاستقرار.

والفئات المستهدفة بالطبع هم كبار المسئولين من الحكومة والجيش والشرطة(خاصة من يتمتع منهم بشعبية جماهيرية واسعة أو يتعامل مع قضايا الأمن والإرهاب) والإعلاميين,( خاصة أصحاب المناصب الرفيعة والصوت العالي) وكبار الفنانين والمثقفين ممن يعارضون نهج الإرهاب.


أما التنفيذ فنتوقع أن يكون بالعبوات الناسفة أو القنص فهما الوسيلتان الناجحتان في هذا الشأن وإن كانت الأولي أفضل لأنها لا ترتبط بوجود المنفذ في مكان الحادث.


أما المنفذون فخليط من الأجانب والمصريين( الطابور الخامس) أصحاب الذمم الخاوية.. يتولي الفريق الأول التخطيط وتحديد الهدف والتجهيز, بينما ينفذ الثاني العملية ويقبض الثمن سواء كان سياسيا أو نقدا.

أتمني أن يكون كل ما سبق من قبيل التخيلات أو الخزعبلات الصحفية التي لا مكان لها في مجتمعنا ولكني في الحقيقة.. لا أعتقد ذلك.